responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 248

حذف قيد الابتداء في استناد الاشياء الى اللّه سبحانه و جوز أن يكون لبعض آثاره مدخل في بعض بحيث يمتنع تخلفه عنه عقلا فيكون بعضها متولدا عن بعض و ان كان الكل واقعا بقدرته كما تقول المعتزلة في أفعال العباد الصادرة عنهم بقدرتهم و وجوب بعض الافعال عن بعض لا ينافى قدرة المختار على ذلك الفعل الواجب اذ يمكنه أن يفعله بايجاد ما ما يوجبه و أن يتركه بأن لا يوجد ذلك الموجب لكن لا يكون تأثير القدرة فيه ابتداء كما هو مذهب الاشعرى و حينئذ يقال النظر صادر بايجاد اللّه تعالى و موجب للعلم بالمنظور فيه ايجابا عقليا بحيث يستحيل أن ينفك عنه‌

المقصد الخامس‌

(شرط النظر اما مطلقا) سواء كان صحيحا أو فاسدا (فبعد الحياة أمر ان الاول) وجودى و هو (وجود العقل) الذي هو مناط التكليف (و سيأتى تفسيره الثانى) عدمي و هو (عدم ضده) أي ضد النظر و هو ما ينافيه‌


(قوله لبعض آثاره مدخل) أي في التأثير بان يكون علة موجبة له (قوله و وجوب الخ) يعنى انه قادر مختار فيه بواسطة ما يوجبه و ان لم يكن مختارا فيه ابتداء (قوله شرط النظر) أي في افادته العلم بالمطلوب فلا يرد على الحصر شروط تحققها كالمعلومات و المطلوب و المحل و العقل و الزمان و المكان و بما حررنا اندفع الشكوك التى أوردها بعض الناظرين على قوله و هو العلم بالمطلوب من حيث هو مطلوب و أما العلم بوجه آخر فلا بد منه و على قوله و الجهل المركب به كما لا يخفى‌


بالامور الثلاثة بناء على ان القول باستناد الجميع إليه تعالى ابتداء بالمعنى المراد هاهنا يستلزم القول بانه قادر مختار كما سيشير إليه الشارح في بحث القدم و كذا يستلزم سلب الوجوب عليه تعالى لان هذا الوجوب متفرع على قاعدة التحسين و التقبيح و هذه القاعدة تفضى الى القول باستناد بعض الاشياء إليه تعالى بواسطة بعض كالثواب بواسطة الطاعة فحذف كل من القيدين الاخيرين يستلزم حذف قيد الابتداء و مما ينبغى أن يعلم انه أراد هاهنا بالاستناد ابتداء كما دل عليه سياق كلامه أن لا يكون لبعض آثاره مدخل في بعض بحيث يمتنع تخلفه عنه عقلا كما هو مذهب الشيخ و غيره من أهل السنة لا أن يكون تعالى هو الموجد ابتداء أي من غير واسطة ايجاد شي‌ء آخر بأن يكون اللّه تعالى موجدا لشي‌ء و ذلك الشي‌ء موجدا لآخر فيكون اللّه تعالى موجدا لذلك الآخر بتوسط الشي‌ء الاول كما ذهب إليه الفلاسفة فعلى هذا يندفع أيضا اعتراض بعض الافاضل بان ما ذكر من المذهب يصح و ان لم يحذف قيد الابتداء بناء على ان معنى الاستناد ابتداء هو المعنى الاخير فلا ينافي القول بالتوليد (قوله شرط النظر اما مطلقا فبعد الحياة أمران) أراد شرط النظر من حيث انه نظر لا من حيث انه حركة في الكيف فانه يحتاج من الحيثية الاخيرة الى المتحرك و ما فيه الحركة و نحو ذلك و لذلك لم يتعرض للمقدمات و العالم المحل‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست