responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 207

بحسب الصورة فلذلك خص الدليل بالذكر (فان أريد) بجلاء النظر و خفائه (ذلك) الذي ذكرناه (فهو لا يعرض للنظر) حقيقة بل للدليل أو المعرف (و التجوز لا يمنعه) بل يجوز أن يوصف النظر بما هو من صفات ما وقع النظر فيه و يحمل على هذا التجوز ما وقع في كلامهم من أن هذا نظر جلى و ذاك نظر خفي (و ان أريد) بجلاء النظر و خفائه (غيره) أي غير ما ذكرنا (فلا ثبت له) أي لا دليل له يدل على ثبوته‌

المقصد الثالث‌

النظر الصحيح المشتمل على شرائطه بحسب مادته و صورته (يفيد العلم) بالمنظور فيه (عند الجمهور) و أما افادته للظن فقد قيل انها متفق عليها عند الكل (و لا بد) قبل الشروع في‌


(قوله فلذلك) أي لكونه بعيدا (قوله فلذلك خص الدليل بالذكر) و اندفع ما في شرح المقاصد من ان عبارة المواقف توهم اختصاص انقسامه الى الجلي و الخفى بالدليل و ليس كذلك (قوله المشتمل على شرائطه الخ) فسر صحة النظر بما هو سببها ليترتب الحكم عليه بافادته للعلم من غير شبهة بل يكون بديهيا على ما نقله من نهاية العقول لا لانه لا يصح هاهنا تفسيرها بما هو صفة إذ لا خفاء في صحة قولنا النظر الذي يؤدى الى حصول المطلوب يفيد العلم به في الجملة و لانه لو كان كذلك لكان تقسيمه الى القسمين باعتبار التأدية و عدمها عبثا (قوله متفق عليها الخ) لانه لو لم يكن مفيدا للظن أيضا لم يكن مؤديا الى حصول المطلوب أصلا لا علما و لا ظنا فلا يكون صحيحا (قوله و لا بد الخ) فان المذكور سابقا مهملة تحتمل الجزئية لكونها في قوتها و تحتمل الكلية بناء


[قوله فهو لا يعرض للنظر حقيقة] قيل قد ثبت بل اشتهر اطلاق النظر على نفس الامور المرتبة فلا خفاء في صدقهما عليها حقيقة و أنت خبير بان ذلك الاطلاق مجازى عند الجمهور و الكلام في اتصاف النظر الحقيقى بهما حقيقة و قد يقال المراد بجلاء النظر و خفائه كونه مؤديا أداء واضحا سريعا أو أداء خفيا بطيئا و ان كانا مستفادين من مادة البيان و صورته و قيل أيضا المراد بجلاء النظر كون مقدماته جلية و هذا الكون المخصوص صفة النظر حقيقة و كذا الكلام في الخفاء و النقل الصريح من أرباب هذه الصناعة بهذه الإرادة غير لازم لان قولهم هذا النظر جلى و ذا خفى شائع و الاصل في الكلام حقيقته فيحمل مرادهم على هذا و الحق ان الجلاء و الخفاء بالمعنى المتبادر منهما صفة للشي‌ء باعتبار و تعلق العلم به فلا يوصف به النظر حقيقة لان النظر ما يحصل به العلم لا ما يتعلق به ذلك و يمكن أن يحمل قول الشارح على هذا و هذا بعيد فليتأمل [قوله المشتمل على شرائطه الخ‌] كأنه اشارة الى أن ليس المراد بالصحيح هاهنا ما مر و هو الذي يؤدى الى المطلوب لان القول بان النظر المؤدي الى المطلوب يؤدي إليه لغو و لا يتطرق إليه نزاع الا

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست