responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 127

القدح في البديهيات (قالوا لو اعتبر حكم الحس فاما في الكليات) أي في القضايا الكلية (أو في الجزئيات) أي في الاحكام الجارية على الجزئيات الحقيقية (و كلاهما باطل اما الاول) و هو بطلان اعتبار حكمه في الكليات (فظاهر) لأن الحس لا يدرك إلا هذه النار و تلك النار لا جميع النيران الموجودة في الحال و لو فرض ادراكه إياها بأسرها فليس له تعلق قطعا بافرادها الماضية و المستقبلة فلا يعطى حكما كليا على جميع أفرادها (سيما و قد ذهب المحققون الى أن الحكم في قولنا النار حارة ليس على كل نار موجودة فى الخارج) في أحد الأزمنة الثلاثة (فقط بل عليها و على) جميع (الأفراد المتوهمة) الوجود في الخارج (أيضا و لا شك أنه لا تعلق للحس بها) أي بالافراد المتوهمة (البتة) فكيف يعطى حكما متناولا اياها و الحاصل ان الحكم لا يعطى حكما كليا أصلا لا حقيقيا و لا خارجيا فلا يتصور اعتبار حكمه في الكليات قطعا (و أما الثانى) و هو بطلان اعتبار حكمه في الجزئيات (فلأن حكم الحس في الجزئيات يغلط كثيرا) و اذا كان كذلك فحكمه في أي جزئي كان في معرض الغلط فلا يكون مقبولا معتبرا و انما قلنا يغلط كثيرا (لوجوه الأول انا نرى الصغير كبيرا كالنار البعيدة في الظلمة) هذا اذا لم تكن بعيدة جدا و السبب فيه ان ما حولها من‌


(قوله في القضايا الكلية الخ) و كذا لم يكن اعتباره في القضايا الجزئية و المهملة و الطبيعية لان الحكم فيها إما على أمر لا يتعلق بالحس أو على أمر مخصوص يتعلق به فهو يشارك الشق الاول أو الثانى و انما لم يفسر الكليات و الجزئيات بالمفهومات الكلية و الجزئية مع انه حينئذ يكون الترديد حاصرا رعاية للفظ في فان المناسب على هذا التفسير كلمة على و اجراء للاجمال على وفق التفصيل بقوله أما الاول و أما الثانى فانه صريح في حمل الكليات على القضايا الكلية حيث قال لان الحكم في قولنا كل نار حارة الخ و الجزئيات على الجزئيات الحقيقية حيث قال فلان حكم الجنس في الجزئيات الخ (قوله انا نرى الصغير كبيرا) لا خفاء في ان الرؤية البصرية لا تتعدى الى المفعولين و جعل الثانى حالا لا يصح من حيث المعنى فلا بد من القول بالتضمين أي نرى الصغير و نحسبه كبيرا مثلا و قس على ذلك ما سيأتى‌


(قوله أي في الاحكام الجارية على الجزئيات الحقيقية) لا يخفى انه يبقى احتمالان آخران و هو ان يكون الحكم في القضية المهملة أو الجزئية المصدرة بلفظ البعض و الظاهر انهما تشاركان للشق الاول في الفساد هذا و الاولى ان لا يحمل الكليات و الجزئيات منا على القضايا (قوله لان الحس لا يدرك الخ) و لان حكمه لما كان يغلط في الجزئيات كثيرا كما سنبينه فلو فرض ادراكه لجميع الجزئيات حتى الافراد المتوهمة أيضا لم يكن حكمه الكلى يقينيا

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست