هو عضد الدين عبد الرحمن بن ركن الدين عبد الغفار البكري
الشبانكاري فقيه شافعي، و متكلم أشعري.
اختلف في تاريخ ولادته فصاحب الدرر الكامنة[1]يرى أنه ولد في (إيج) من نواحي شيراز بعد السبعمائة. في حين ترى
دائرة المعارف الإسلامية[2]بأنه
ولد على الأرجح بعد عام 680 ه- 1281 م، و بدأ تعلمه الديني بين تلاميذ البيضاوي
خاصة. و أخذ عن مشايخ عصره، و لازم الشيخ زين الدين الهنكي تلميذ البيضاوي و غيره،
و كانت أكثر إقامته بالسلطانية. يقول بروكلمان:[3].
«دعاهآخر الإيلخانه أبو سعيد 716- 736 ه- 1316- 1336 م إلى بلاطه في
سلطانه و أقامه قاضي المماليك». و الراجح أن ذلك تم بناء على مشورة أبداها وزيره
غياث الدين محمد بن رشيد الدين 728- 736 ه- 1328- 1336 م و كان الإيجي قد تعرف به.
و كان إماما في المعقول قائما بالأصول و المعاني و العربية مشاركا
في الفنون، و بعد أن قتل غياث الدين و وفاة أبي سعيد. ظهر الإيجي بوصفه قاضيا
لشيراز في بلاط أبي إسحاق اينجو.
و لما كان مبارز الدين المظفري يدبر أمر غزو مملكة أبي إسحاق ليخص
بها نفسه. حاول الإيجي بوصفه نائب أبي إسحاق أن يوفق بين الطرفين فلم يظفر بطائل.
و كان مبارز الدين المظفري قد نزل عليه ضيفا أيام في (شاتكاره) ثم
عاد الإيجي مرة أخرى إلى شيراز سنة 754 ه- 1353 م.