المتصفح لكتب التراجم يجد تاريخين لمولد السعد، و الاختلاف في
تاريخ ولادة الأعلام و وفاتهم، يكاد يكون ظاهرة عامة لا يخلو منها كتاب من كتب
التراجم. فمثلا: صاحب الترجمة التي بين أيدينا. يذكر عنه طاشكبريزاده[1]،أنه ولد في صفر
سنة 722 ه و هذا التاريخ يؤكده طاشكبريزاده لأنه نقله عن فتح اللّه الشرواني
تلميذ التفتازاني و الذي ذكر في أوائل شرحه لكتاب أستاذه (الإرشاد) أنه زار مرقده
بسرخس فوجد مكتوبا عليه «ولدعليه الرحمة و الرضوان في صفر سنة 722 ه» و يؤيد هذا التاريخ أيضا
الذي ذكره فتح اللّه الشرواني أنه وجد مكتوبا على ظهر بعض نسخ المطول، و ينقل هذا
عن صاحب (روضات الجنات)[2]حيث
يقول إن هذا التاريخ وجدته على بعض نسخ المطول القديمة، و يوافقه أيضا الشيخ
البهائي فيقول:
ولد العلامة التفتازاني في صفر سنة 722 ه. و توفي سنة 792 ه فكان
عمره 70 سنة. و يؤكد هذا التاريخ الإمام البغدادي في (هدية العارفين)[3]و الشوكاني في (البدر الطالع)[4]،و اللكنوي في
(كتائب[5]أعلام الأخيار). و دائرة المعارف[6]الإسلامية و أرمنيوس فنبري في (تاريخ بخارى)[7].