و جدال ابن الزبعرى[1]في
حق عيسى و عزير و الأصنام. قال تعالى:ما ضَرَبُوهُ
لَكَ إِلَّا جَدَلًا[2].
و جدال موجود في جبلة الإنسان. قال تعالى:وَ كانَ
الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا[3].
و قيل الأصل في الجدل: الصراع و إسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة أي
الأرض الصلبة.
نشأة علم الجدل:
يرى كثير من المفكرين و العلماء أن الجدل ظاهرة إنسانية وجدت مع وجود
الإنسان على ظهر البسيطة.
بل إن هذه الظاهرة وجدت في غير الجنس البشري كالملائكة و إبليس و
يعللون ذلك أن النفس البشرية مجبولة على حب الدفاع عنها، و تقريب مطالبها
الدنيوية، و لن يتم لها ذلك إلا باستعمالها أسلحة الجدل و قوارع الحجج، و هذه
الظاهرة لن يتخلى عنها البشر حتى في ساحة الحشر و يوم الحساب الأعظم، قال تعالى: