responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 457

المبحث الأول المعقولات تحصل من نسبة المفهوم‌

(المبحث الأول: هي معقولات تحصل من نسبة المفهوم، إلى هلية البسيطة أو المركبة. إذ حمل الوجود أو الربط بواسطته قد يجب، و قد يمتنع، و قد يمكن، و تصورها ضروري‌ [1]. و التعريف بمثل ضرورة الوجود، و ضرورة العدم، و لا ضرورتهما لفظي‌ [2]).

قد تقرر في موضعه، أن (هل) إما بسيطة يطلب بها وجود الشي‌ء في نفسه أو مركبة، يطلب بها وجود شي‌ء لشي‌ء، فإذا نسب المفهوم إلى وجوده في نفسه، أو وجوده لأمر حصل في العقل معان هي الوجوب، و الامتناع و الإمكان، لأن حمل الوجود على الشي‌ء أو ربط الشي‌ء بالشي‌ء بواسطته. قد يجب كما في قولنا الباري تعالى موجود، و الأربعة توجد لها الزوجية، و قد يمتنع كما في قولنا: اجتماع النقيضين موجود، و الأربعة توجد لها الفردية و قد يمكن كما في قولنا: الإنسان موجود، أو يوجد له الكتابة، و لا خفاء في حصولها عند حمل العدم، إذ الربط بواسطته، لكنه مندرج فيما ذكرنا، من حمل الوجود أو الربط بواسطته، لكونه أعم من الإيجابي و السلبي، و تصورات‌


[1] لحصوله لمن لا يمارس طرق الاكتساب، و لهذا يقال من لم يميز في نفسه بين الوجوب، و الاستحالة و الجواز خرج عن طور العقلاء.

[2] لفظي: يفيد أن ذلك المعنى المعروف الذي هو ضرورة الوجود، هو المسمى بلفظ الوجوب، و المعنى المعروف الذي هو ضرورة العدم، هو المسمى بلفظ الاستحالة و المعنى المعروف الذي هو عدم ضرورة أحدهما هو المسمى بلفظ الجائز.

اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست