(قال:المبحث الثالث: التعين يتوقف[1]على امتناع الشركة[2]ذهنا،
فلا يحصل بانضمام الكلي إلى الكلي و لو بحيث يمنع الشكرة عينا[3]،بل يستند عندنا
إلى إرادة القادر المختار، أو عند البعض إلى الوجود الخارجي، لتحققه عنده قطعا[4]،و تتعدد الأشخاص
بتعدد الوجودات.
و رد: بأن الدوران لا يفيد العلية و لو سلم، فالكلام في خصوص
التعينات. و عند الفلاسفة إلى نفس الماهية، فينحصر في فرد، أو إلى المادة المشخصة
بالأعراض التي تلحقها بحسب الاستعدادات المتعاقبة، فيتكثر بتكثر المواد[5]القابلة للتكثر بذواتها، و اعتراض بأن تعين الأعراض، إنما هو بتعين
المادة فتعينها بها دور.
و أجيب بأن تعينها بالأعراض لا بتعيناتها.
قلنا: فليكن تعين الماهية بما يخصها من الصفات، و تكثر له أفراد
بتكثرها).