فإن قيل: المحوج إلى التمايز بالتعين هو الاشتراك في الماهية، و
اشتراك التعين لفظي[2]أو عرضي.
قلنا: كل تعين فله عند العقل ماهية، سواء تعددت أفرادها[3]أو لا. فإذا وجدت في الخارج لزم التعين بالضرورة.
فإن قيل: تعينه عينه.
قلنا: فيكون اعتباريا إذ تغاير المعروض و العارض في الأمور العينية
ضروري.
الثاني:أنه لو وجد[4]لتوقف
انضمامه إلى حصة الشخص[5]من
النوع على تميزه فيدور أو يتسلسل.
[1]التعين: الذي به يكون الشيء غير
قابل للشركة عند المتكلمين.
[2]فصدقه عليها كصدق العين على الباصرة،
و الذهب فكما تمايز مصدوق الذهب و الفضة بالماهية فكذا مصدوق التعين فلا يحتاج إلى
التمييز بتعيين آخر لحصوله بالذات.