responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 407

الأجسام. بل يكون لكل شخص من الجواهر و الأعراض على ما سيجي‌ء.

صرح بذلك صاحب الاشراق.

فقال: و الصور المعلقة ليست مثل أفلاطون. لأن مثل أفلاطون نورية. أي من عالم العقل، و هذه مثل مغلقة من عالم الأشباح المجردة منها ظلمانية، و منها مستنيرة، و ذكر أن لكل نوع من الفلكيات، و العنصريات التي في عالم المثل أيضا، رب نوع من عالم العقول، و أن رب النوع إنما يكون للأنواع الجسمانية المستقلة، و تدبير الأعراض و الأجزاء مفوض إلى رب النوع، الذي هو محلها من الأجسام. مثلا في عالم العقل. جوهر مجرد له هيئات نورية، إذا وقع ظله في هذا العالم يكون منه المسك مع رائحته، أو السكر مع طعمه، أو الإنسان مع اختلاف أعضائه.

القسم الثالث‌ [1] لا يعتبر فيه خلط و لا تجريد

(قال: و قد تؤخذ لا بشرط شي‌ء [2] و هي أعم من المخلوط، فتوجد لكونها نفسها في الخارج لا جزءا منها، إذ لا تمايز في الخارج‌ [3]، فضلا عن الجزئية، و إنما ذلك في الذهن.

فإن قيل: المأخوذ لا بشرط شي‌ء كلي طبيعي، فيمتنع وجوده العيني، ضرورة استلزامه التشخص المنافي للكلية.

قلنا: لا، بل الكلي الطبيعي هو المأخوذ، بشرط كونه معروضا للكلية، و ما يقال من أنه موجود. فمعناه أن معروضه الذي هو المأخوذ لا بشرط شي‌ء


[1] من أقسام الماهية.

[2] من تجريد أو خلط بمعنى أنا نلاحظها في نفسها من غير أن نشرط لها كونها مع شي‌ء مما يخالطها.

[3] بين المطلقة و المخلوطة إذ الموجود في الخارج زيد و عمرو مثلا و كل منهما إنسان موصوف بالعوارض و المشخصات و ليس في الخارج شي‌ء هو الإنسانية المطلقة و اخر هو إنسانية مخلوطة.

و إنما هناك إنسانية واحدة في كل فرد.

اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست