(المبحث الأول:ماهية الشيء ما به يجاب عن السؤال بما هو[2]و يفسره بما به الشيء هو هو، و لا ينتقض بالفاعل إذ به وجود
الشيء لا هو، و هي باعتبار التحقق تسمى ذاتا و حقيقة، و باعتبار التشخص هوية).
و هي لفظة مشتقة عما هو[3]و
لذا قالوا: ماهية الشيء ما به يجاب عن السؤال بما هو كما أن الكمية ما به يجاب عن
السؤال بكم هو، و لا خفاء في أن المراد بما هو الذي تطلب الحقيقة دون الوصف، أو
شرح الاسم و تركوا التقييد اعتمادا على أنه[4]المتعارف، و احترازا عن ذكر الحقيقة في تفسير الماهية[5]،و منهم من صرح
بالقيد فقال، الذي يطلب به جميع ما به الشيء هو هو، و أنت خبير بأن ذلك بعينه
معنى الماهية. و أن هذا التفسير لفظي فلا دور و قد يفسر بما به الشيء هو هو[6]،و يشبه أن يكون
هذا تحديدا، إذ لا يتصور لها مفهوم سوى هذا، و زعم بعضهم أنه صادق على العلة
الفاعلية،
[1]مباحث أربعة: الأول في تفسيرها و ما
يتعلق بها، و الثاني في أقسامها باعتبار أخذها مع شيء أو بدون شيء، الثالث: في
تركبها و بساطتها: الرابع في كونها مجعولة أولا و ما يتعلق بها.
[5]راجع المرصد الثاني في كتاب المواقف
ج 3 ص 117 و ما بعدها.
[6]بمعنى أن الأمور أو الأمر الذي اعتبر
للشيء وجود ذلك الشيء بها تحقق و ثبت بحيث يقال فيه هو هو، أي محقق و ثابت لا
منفي كما يقال: الجبل هو هو أي محقق و ثابت.