responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 364

نسلم استحالته، و إن أريد العدول، أي السواد المتقرر في نفسه لا سواد، فلا نسلم‌ [1] لزومه، و إنما يلزم لو كان السواد متقررا في نفسه حينئذ [2].

فإن قيل: لكل شي‌ء ماهية هو بها [3] هو مع قطع النظر عن كل ما عداه لازما كان أو مفارقا، فيكون السواد سوادا و سواء وجد غيره أو لم يوجد.

قلنا: لا يلزم من هذا سوى أن يكون السواد سوادا، نظرا [4] إلى الغير أو لم ينظر و قطع النظر عن الشي‌ء لا يوجب انتفاءه ليلزم كون السواد سوادا، وجد الغير أو لم يوجد، و هذا كما أنه يكون موجودا مع قطع النظر عن الغير لا مع انتفائه.

الاختلاف إذا كانت الشيئية بعض الثبوت العيني‌

(قال: هذا في الشيئية بعض الثبوت العيني، و أما أن الشي‌ء اسم للموجود أو المعدوم، أو ما ليس بمستحيل أو القديم أو الحادث أو غير ذلك فلغوي، و المرجع‌ [5] إلى النقل و الاستعمال).

يعني أن ما ذكرنا من الاختلاف و الاحتجاج، إنما هو في شيئية المعدوم بمعنى ثبوته في الخارج، و أما أنه هل يطلق عليه لفظ الشي‌ء حقيقة، فبحث لغوي يرجع فيه إلى النقل و الاستعمال. و قد وقع فيه اختلافات نظرا إلى الاستعمالات. فعندنا هو اسم للموجود لما نجده شائع الاستعمال في هذا المعنى، و لا نزاع في استعماله في المعدوم مجازا كما في قوله تعالى: إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‌ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌ [6].

و قوله تعالى: وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيْئاً [7].


[1] في (ب) فلا ثم و هو تحريف.

[2] سقط من (ب) لفظ (حينئذ).

[3] في (أ) بزيادة لفظ (بها).

[4] في (ب) نظرنا إلى الغير أو لم ننظر.

[5] سقط من (ج) لفظ (إلى).

[6] سورة النحل آية رقم 40 و قد جاءت هذه الآية محرفة في الأصل حيث ذكر «إنما أمرنا» بدلا من «إنما قولنا».

[7] سورة مريم آية رقم 9.

اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست