responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 34

موقف السلف من علم الكلام‌

و يكاد السلف الصالح و التابعون من بعدهم يتفقون على أن علم الكلام بدعة، و بدعة كان لها أكبر الأثر في تفريق المسلمين و تشتيت وحدتهم.

حتى العلماء الذين خدعهم بريق الجدل، و أخذ بلبهم بهرجه الزائف عادوا في أخريات حياتهم يتوبون منه، و يوصون غيرهم بالبعد عنه، و عدم الاقتراب من منهله. يروى عن أحمد بن سنان قال:

كان الوليد بن أبان الكرابيسي‌ [1] خالي، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه:

تعلمون أحدا أعلم بالكلام مني ..؟

قالوا: لا.

قال: فتتهمونني.

قالوا: لا.

قال: فإني أوصيكم أ تقبلون ..؟

قالوا: نعم.


[1] هو: الوليد بن أبان الكرابيسي: معتزلي من علماء الكلام، من أهل البصرة له مقالات في تقوية مذهب الاعتزال. نسبته إلى بيع الكرابيس، و هو قد توفي عام 214 ه.

(راجع النجوم الزاهرة 2: 10 و تاريخ بغداد 13: 441).

اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست