responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 274

المبحث السادس في انقسامه إلى التصور و التصديق‌

(قال: المبحث السادس: كمال النظر تحصيل طريق، يوصل‌ [1] بالذات إلى مطلوب، إما تصوري و هو المعروف، حدا [2] و رسما تاما و ناقصا، إذ لا بد من مميز ذاتي أو عرضي مع الجنس القريب، أو بدونه و إما تصديقي و هو الدليل، إما قياسا استثنائيا متصلا أو منفصلا، أو اقترانيا حمليا و شرطيا و إما استفزازا تاما و ناقصا، و إما تمثيلا قطعيا أو ظنيا، إذ لا بدّ من اندراج المطلوب تحت الدليل أو بالعكس، أولهما تحت ثالث).

قد سبقت إشارة إلى أن الحركة الأولى: من النظر تحصيل مادة مركب يوصل إلى المطلوب، و الثانية: صورته، و المطلوب إما تصور أو تصديق فالموصل إلى التصور و يسمى المعرف إما حد أو رسم، و كل منهما إما تام أو ناقص، لأن التمييز أمر لا بدّ منه في التعريف، لامتناع المعرفة بدون التمييز عند العقل، فالمميز إن كان ذاتيا للماهية يسمى المعرف حدا لأنه في اللغة المنع،


[1] أي توصل بذاتها من غير حاجة إلى ضم مقدمة أجنبية كما في قياس المساواة، فإن تلك الحاجة تنفي كمال النظر.

[2] ينقسم الحد إلى تام و ناقص: فالتام هو ما يتركب من الجنس و الفصل القريبين. كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق.

و الناقص: هو ما يكون بالفصل القريب وحده، أو به و بالجنس البعيد كتعريف الإنسان بالجسم الناطق. و من شرط الحد التام أن يكون جامعا مانعا أي يجمع الحدود، و يمنع غيره من الدخول فيه، و من شرطه أيضا أن يكون مطردا و منعكسا. و معنى الاطراد: أنه متى وجد الحد عدم المحدود، و لو لم يكن مطردا لما كان مانعا، و لو لم يكن منعكسا لما كان جامعا.

اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست