responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 235

بحسب المطالب، على ما بين في الصناعات الخمس، و صحة الصورة في المعرف أن يقدم الأعم فيقيد بالفصل أو الخاصة، بحيث تحصل صورة وجدانية موازية أو مميزة لصورة المطلوب، و في الدليل أن يكون على الشرائط المعتبرة في الانتاج على ما فصل في أبواب القياس‌ [1] و الاستقراء [2] و التمثيل‌ [3] من المنطق، فظهر أن في تقسيمه النظر إلى الصحيح و الفاسد باعتبار المادة و الصورة تجوزا فلا يبعد تقسيم إلى الجلي و الخفي بهذا الاعتبار أيضا فإن أجزاء كل من المعرف و الدليل قد تكون ضرورية تتفاوت في الجلاء و الخفاء، و قد تكون نظرية تنتهي إلى الضروري بوسائط أقل أو أكثر و كذا الصورة القياسية للأشكال، و عبارة المواقف ربما توهم اختصاص التجوز بانقسام النظر إلى الجلي و الخفي و اختصاصه بالدليل دون المعرف و ابتناء انقسام النظر إلى الصحيح و الفاسد باعتبار المادة و الصورة على تفسيره بالترتيب.

النظر الصحيح‌

(قال: و الصحيح المقرون بشرائطه يفيد العلم).

قال الإمام: لا نزاع في أن النظر يفيد الظن، و إنما النزاع في إفادته اليقين، فأنكره السمنية [4] مطلقا و جمع من الفلاسفة في الإلهيات‌



[1] في (ب) واحد بدلامن (واحدة).
[2] القياس: التقديريقال: قاس الشي‌ء إذا قدره و يستعمل أيضا في التشبيه و القياس المنطقي. قول مؤلفمن أقوال إذا صحت لزم عنها بذاتها لا بالعرض، قول آخر غيرها اضطرارا (ابن سيناالنجاة ص 47).
[3] الاستقراء فياللغة: التتبع من استقرأ الأمر إذا تتبع لمعرفة أحواله. و عند المنطقيين هو الحكم علىالكلي بجميع أشخاصه، (مفاتيح العلوم ص 91). و قال ابن سينا: الاستقراء هو الحكمعلى كلي لوجود ذلك الحكم في جزئيات ذلك الكلي إما كلها و هو الاستقراء التام و إماأكثرها، و هو الاستقراء المشهور (النجاة ص 90). (راجع كلمة عن التمثيلفي هذا الجزء).
[4] السمنية فرقة منفرق الهند قالوا: إن نبيها (بوداسف) و قد قسم المقدسي طوائف الهنود إلى السمنيةالمعطلة. و البراهمة الملحدة و نسب التناسخ إلى السمنية. و قال صاحب الفهرست.و معنى السمنية منسوبإلى سمنى، و هم أسخى أهل الأرض و الأديان؟ و ذلك أن نبيهم أعلمهم أن أعظم الأمورالتي لا تحل و لا يسع الإنسان أن يعتقدها و لا يفعلها قول: لا في الأمور كلها فهمعلى ذلك قولا و فعلا و قول: لا. عندهم من فعل الشيطان (راجع الفهرست ص 484).
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست