المبحث الأول[1]:
إذا حاولنا تحصيل مطلوب فالنفس تتحرك منه في معقولاتها طلبا لمبادئه و تعيينا[2] ثم ترجع هاهنا[3] ترتيبا و تأديا إلى المطلوب فههنا حركتان و ملاحظات و ترتيب و إزالة
للموانع، و توجه إلى المطلوب و غاية للحركة، و حقيقة النظر مجموع الحركتين، لكن قد
يكتفى ببعض الأجزاء أو اللوازم، فتفسر بالحركة الأولى أو الثانية، أو ترتيب
المعلومات للتأدي إلى مجهول، أو ملاحظة المعقول لتحصيل المجهول، أو تجريد الذهن عن
الغفلات أو تحديق العقل نحو المعقولات، أو الفكر الذي يطلب به علم أو ظن و يراد
بالفكر حركة النفس في المعاني، فيخرج ما يكون[4] لطلب علم أو ظن كأكثر حديث النفس، و يدخل ما يكون لطلب تصور[5] أو تصديق جازم أو راجح، من غير ملاحظة
المطابقة و عدمها) أقول: أورد فيه ستة مباحث: أولها في بيان حقيقته، و لا خفاء في
أن كل مطلوب لا يحصل من أي مبدأ يتفق بل لا بد من مبادي مناسبة له، و المبادي لا
توصل إليه كيف اتفقت، بل لا بد من هيئة مخصوصة فإذا حاولنا تحصيل
[1] سقط من (ب) المبحث.
[2] سقط من (ب) لفظ(تعيينا).
[3] في (أ) منها بدلامن (هاهنا).
[4] في (ب) ما لا يكون.
[5] في (ب) سقط لفظ(تصور).