responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 210

المبحث الثالث في التصورات الضرورية

(المبحث الثالث: العلوم الضرورية تنحصر في ست بديهيات، يحكم العقل بها بمجرد تصور الطرفين و تسمى الأوليات‌ [1] و مشاهدات يحكم بها بواسطة حسن ظاهر و تسمى الحسيات، أو باطن و تسمى الوجدانيات، و فطريات و يحكم بها بواسطة لا تغرب عن الذهن و تسمى قضايا قياساتها و مجربات يحكم بها بواسطة تكرر المشاهدة، و متواترات يحكم بها بمجرد خبر جماعة يمتنع تواطؤها على الكذب، و حدسيات يحكم بها بواسطة حدس من‌ [2] النفس و ستعرفه).

أقول: لما كانت العلوم النظرية تنتهي إلى الضروريات جعلوا إثباتها [3] و الرد على منكريها من مبادي الكلام، ليعلم أن ما يجعل منتهى مقدمات القياس و يدعي كونه ضروريا هل هو منها، و لم يشتغلوا بضبط التصورات الضرورية و كأنها ترجع إلى البديهات و المشاهدات و حصروا التصديقات‌



[1] الأوليات: هيالمقدمات اليقينية الضرورية، و تسمى بالمبادئ الأولى و البديهيات، و مبادي المنطق،و مبادي العقل، و هي ما لا يحتاج العقل في معرفته إلى وسط. قال ابن سينا: الأولياتهي قضايا و مقدمات تحدث في الإنسان من جهة قوته العقلية من غير سبب يوجب التصديق بهاإلا ذواتها. و مثال ذلك: أن الكل أعظم من الجزء و هذا غير مستفاد من حس و لااستقراء و لا شي‌ء آخر، و أما التصديق بهذه القضية فهو من جملة الإنسان. (راجع النجاة ص 10).
[2] سقط من (أ) حرف(من).
[3] في (ب) بيانها بدلامن إثباتها.
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست