responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 171

لكونه ناظرا فيما يعرض لموضوعه من حيث هو [1] و هو العدد للحساب و المقدار للهندسة، و لو كانا ينظران فيهما من جهة ما هو كم لكان موضوع كل منهما الكم أو كان‌ [2] العلمان علما واحدا و لو نظر كل منهما في موضوعه من حيث هو موجود لما تميز عن الفلسفة الأولى، فإن قلت كما صرحوا [3] بذلك الموضوع من المقدمات، فقد صرحوا بكونه جزءا من العلم على حدة و بكونه من مباديه التصورية، فما وجه ذلك؟ قلت:

أرادوا أن التصديق بهلية ذات الموضوع كالعدد في الحساب جزء منه‌ [4] بدليل تعليلهم ذلك بأن ما لا يعلم ثبوته كيف يطلب ثبوت شي‌ء له؟

و تصوره من المبادي التصورية و التصديق بموضوعيته من المقدمات، و أما تصور مفهوم الموضوع أعني ما يبحث فيه‌ [5] عن أعراضه الذاتية ففي صناعة البرهان من المنطق. فهذه أمور أربعة ربما يقع فيه‌ [6] الاشتباه، و إنما لم يجعلوا التصديق بهلية الموضوع من المبادي التصديقية، كما جعلوا تصوره من المبادي التصورية، لأنهم أرادوا بها المقدمات التي منها تتألف قياسات العلم، و إنما لم يجعل التصديق بالموضوعية من الأجزاء المادية [7] لأنه إنما يتحقق بعد كمال العلم فهو بثمراته أشبه منه بأجزائه، مثلا إذا قلنا العدد موضوع الحساب لأنه إنما ينظر في أعراضه الذاتية لم يتحقق ذلك إلا بعد الإحاطة بعلم الحساب، فكان التصديق بالموضوعية إجمالا من سوابق العلم، و تحقيقا من لواحقه، و ينبغي أن يعلم أن لزوم هذه الأمور إنما هو في الصناعات النظرية البرهانية، و أما في غيرها فقد يظهر كما في الفقه و الأصول. و قد لا يظهر إلا بتكلف كما في بعض الأدبيات، إذ ربما تكون الصناعة عبارة عن عدة أوضاع و اصطلاحات، و تنبيهات‌



[1] سقط من (ب) كلمة(هو).
[2] في (ب) و كان بدلامن (أو كان).
[3] في (ب) كونالموضوع.
[4] سقط من (ب) منه.
[5] في (ب) ما يبحث فيالعلم.
[6] في (ب) فيها.
[7] سقط من (ب)المادية.
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست