كتاب شرح المقاصد في علم
التوحيد للعلامة المحقق المدقق مسعود بن عمر التفتازاني.
أحد كتب التراث الذي تفخر
به المكتبة العربية و الإسلامية، كتبه صاحبه قبل وفاته بقليل.
و الكتاب يعتبر خلاصة
وافية لكل ما كتب في هذا العلم، و لقد استفاد مؤلفه استفادة ملحوظة من كل من سبقه
في هذا المضمار، و عاش ما يقرب من نصف قرن باحثا و قارئا و منقبا و مدققا و مؤلفا،
ثم كان ثمرة هذا كله هذا الكتاب.
يقول التفتازاني عن هذا
الكتاب: «انتهزت فرصة من عين الزمان، و أخذت في تصنيف مختصر موسوم بالمقاصد منظوم
فيها غرر الفوائد و درر الفرائد، و شرح له يتضمن بسط موجزه، و حل ملغزه، و تفصيل
مجمله، و تبيين معضله مع تحقيق للمقاصد وفق ما يرتاد، و تدقيق للمعاقد فوق ما يعتاد»[1].
و يقول عنه صاحب كتاب كشف
الظنون: المقاصد في علم الكلام للعلامة سعد الدين التفتازاني أوله: حمدا لمن تلوح
نفحات الامكان إلخ، رتبه على ستة مقاصد، و فرغ من تأليفه سنة 784 ه بسمرقند، و له
عليه شرح جامع، و قد توفي سنة 791 ه، إحدى و تسعين و سبعمائة.