ثم انتقل إلى سمرقند فأخذ المعاني و البديع عن النور الخوارزمي ثم
لازم السيد الجرجاني. حتى أخذهما مع شرح المواقف في أصول الدين، و شرح المطالع في
المنطق و حواشيه.
و قدم للقاهرة للحج في جمادى الآخر سنة اثنين و خمسين فلازم
الأقراء و انتفع به جماعة في كتب سعد الدين في المعاني و البيان.
و كذا دخل دمشق و أقرأ بها و ممن قرأ عليه المنطق المشرف بن عبد، و
كان نازلا عنده، و طلبه ابن عثمان ملك الروم عقب وفاة بعض علمائهم ليقيم عندهم
فسافر و مات بأدرنة من بلاد الروم في أوائل ستة إحدى و ستين و ثمانمائة، و كان
إماما علامة صالحا متواضعا جم العلم كثير الحفظ، و كان في لسانه عقلة رحمه اللّه
تعالى[1].
9- يوسف الحلاج:
هو يوسف الجمال الحلاج الهروي الشافعي، والد الشمس محمد الماضي ممن
أخذ عن التفتازاني و غيره، و تقدم في الفضائل، و شرح الحاوي شرحا متوسطا، و انتفع
به الفضلاء كولده الشمس، و محمد بن موسى الحاجري شيخ التقي الحصني.
و يصفه تلميذه التقي الحسني بقوله: ممن تشد له الرحال و يعول عليه
في كشف المقال و الحال، زبدة الأفاضل الماهرين، الماجد الهمام جمال الدنيا و
الدين[2].
10- جلال الدين يوسف بن ركن الدين مسيح:
يتفق بعض المؤرخين بأنه كان من تلامذة سعد الدين التفتازاني، و
يقدمون بين ذلك إجازة كتبها التفتازاني إلى تلميذه جلال الدين بتغيير مصنفاته و
قراءتها و إصلاحها، و هذه صورة الإجازة: