و قال غيره: كان شيخا ضخما طوالا أبيض اللحية مليح الشكل إلا أن في
لسانه مسكة، إماما بارعا في فنون من العلوم، له تصانيف تدل على غزير علمه و اتساع
نظره و تبحره في العلوم، و كان يركب بعد ولايته البغلة بهيئة الأعاجم بفرجيه و
عذبه مرخية على يساره فأقام مدة ثم لبس زي قضاة مصر و ساق الأبيات التي وجدها
المؤيد و أولها.
يا أيها الملك المؤيد دعوة من مخلص في حبه لك يفصحثم إن غالب
الفقهاء تعصبوا عليه و بالغوا في التشنج، و رموه بعظائم الظن، براءته عن أكثرها،
رحمه اللّه رحمة واسعة.
من مصنفاته:
1-
تعريف الأحكام في فروع الشافعية.
2-
التمحيص في شرح التلخيص للجامع الكبير من فروع الحنفية.
3-
التنوير في تلخيص الجامع الكبير للشيباني في الفروع.
هو محمد بن فضل اللّه بن المجد أحمد الشمس الكريمي. (بفتح أوله أو
كسر ثانيه) نسبة لبعض مشايخ خوارزم و قيل بل لأبيه كريم الدين الخوارزمي المولد
البخاري المنشأ السمرقندي المسكن، الحنفي و يعرف في بلاده بالخطيبي، و بين
المصريين بالكريمي.
ولد في حدود سنة ثلاث و سبعين و سبعمائة بخوارزم، ثم انتقل به أبوه
إلى بخارى فقرأ بها القرآن، و أخذ النحو عن المولى عبد الرحمن، و كان يحضر عند
التفتازاني و يأخذ منه[2]