responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 43

كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يصلّي أوّل يوم من المحرّم ركعتين، فإذا فرغ رفع يديه و دعا بهذا الدُّعاء ثلاث مرّات:

اللّهُمَّ أَنْتَ الإِلهُ الْقَدِيمُ وَ هذِهِ سَنَةٌ جَدِيدَةٌ، فَأَسْأَلُكَ فِيهَا الْعِصْمَةَ مِنَ الشَّيْطانِ وَ الْقُوَّةَ عَلى‌ هذِهِ النَّفْسِ الْأَمّارَةِ بِالسُّوءِ، وَ الاشْتِغالَ بِما يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ، يا كَرِيمُ يا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرامِ.

يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، يا ذَخِيرَةَ مَنْ لا ذَخِيرَةَ لَهُ، يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، يا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، يا حَسَنَ الْبَلاءِ، يا عَظِيمَ الرَّجاءِ، يا عِزَّ الضُّعَفاءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى‌، يا مُنْجِيَ الْهَلْكى، يا مُنْعِمُ يا مُجْمِلُ، يا مُفْضِلُ يا مُحْسِنُ.

أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَّيْلِ وَ نُورُ النَّهارِ وَ ضَوْءُ الْقَمَرِ وَ شُعاعُ الشَّمْسِ، وَ دَوِيُّ الْماءِ[1]، وَ حَفِيفُ الشَّجَرِ[2]، يا اللَّهُ لا شَرِيكَ لَكَ.

اللّهُمَّ اجْعَلْنا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لَنا ما لا يَعْلَمُونَ، وَ لا تُؤاخِذْنا بِما يَقُولُونَ، حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا، وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ، رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ‌[3].

فان قيل: قد قدَّمت في كتاب المضمار أنَّ أوَّل السّنة شهر رمضان، و قد ذكرت في هذا الدُّعاء أنَّ أوَّل السنة المحرَّم؟

فأقول: قد قدَّمنا أنّه يحتمل أن يكون شهر رمضان أوّل سنة فيما يختصُّ بالعبادات ترجيح الأوقات، و المحرم أوَّل سنة فيما يختصُّ بالمعاملات و التواريخ و تدبير الناس في الحادثات الاختياريات.

و قد كنّا ذكرنا في أواخر خطبة هذا الجزء بعض الروايات بهذا المعنى من الرواة.


[1] الدوي: صوت ليس بالعالي كصوت النحل.
[2] حفّ الطائر و الشجرإذا صوتت.
[3] عنه البحار 98: 334.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست