responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 339

من أحبّ ان يصافحه مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي، فليزر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان، فإنّ الملائكة و أرواح النبيين يستأذنون اللَّه في زيارته فيأذن لهم، فطوبى لمن صافحهم و صافحوه، منهم خمسة أولوا العزم من المرسلين: نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلّى اللَّه عليه و عليهم أجمعين، قلت: لم سمّوا أولوا العزم؟ قال: لأنّهم بعثوا إلى شرقها و غربها و جنّها و أنسها[1].

و من ذلك ما

رويناه عن محمد بن داود القمي بإسناده عن ابن أبي عمير، الذي ما كان في زمانه مثله، عن معاوية بن وهب، العبد الصالح المعظم في زهده و فضله، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: إذا كان أول يوم من شعبان نادى مناد من تحت العرش:

يا وفد الحسين لا تخلو ليلة النصف من شعبان من زيارة الحسين عليه السلام، فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتّى يجي‌ء النصف‌[2].

و من ذلك‌

بإسنادنا إلى محمد بن داود بإسنادنا إلى يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: يا يونس ليلة النصف من شعبان يغفر لكل من زار الحسين عليه السلام من المؤمنين ما قدّموا من ذنوبهم و قيل لهم: استأنفوا العمل، قال: قلت: هذا كلّه لمن زار الحسين عليه السلام في ليلة النصف من شعبان؟ قال: يا يونس لو خبّرت النّاس بما فيها لمن زار الحسين عليه السلام لقامت ذكور رجال على الخشب‌[3].

أقول: لعلّ معنى قوله عليه السلام: لقامت ذكور رجال على الخشب، أي كانوا قد صلبوا على الأخشاب لعظيم ما كانوا ينقلونه و يروونه في فضل زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان من عظيم فضل سلطان الحساب و عظيم نعيم دار الثواب الذي لا يقوم بتصديعه ضعف الألباب.

و اعلم انّ الّذي استسلم له الحسين عليه السلام لمّا دعي إلى الشهادة و بذله من‌


[1] عنه البحار 11: 58، 101، 93، رواه في التهذيب 6: 48، كاملالزيارات: 179، و عنه الوسائل 10: 367، أخرجه في مدينة المعاجز: 286، المزارالكبير: 167، مصباح الكفعمي: 498، المزار للمفيد: 50، أخرجه عن بعض المصادر البحار11: 58.
[2] عنه البحار 101: 98.
[3] رواه في كاملالزيارات: 181، عنه البحار 101: 95، 10: 367.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست