responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 322

و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا من صلّى هذه الصلاة يريد بها وجه اللّه تعالى جعل اللّه له نصيبا في أجر جميع من عبد اللّه تلك اللّيلة، و يأمر الكرام الكاتبين أن يكتبوا له الحسنات و يمحو عنه السّيئات، حتّى لا يبقى له سيّئة، و لا يخرج من الدّنيا حتى يرى منزله من الجنّة، و يبعث اللّه إليه‌[1] ملائكة يصافحونه و يسلّمون عليه، و يحشر يوم القيامة مع الكرام البررة، فان مات قبل الحول مات شهيدا، و يشفّع في سبعين ألفا من الموحّدين، فلا يضعف عن القيام تلك اللّيلة إلّا شقيّ‌[2].

إن قيل: ما تأويل أنَّ ليلة نصف شعبان يقسّم الآجال و الأرزاق، و قد تظافرت‌[3] الرّوايات أنّ تقسيم الآجال و الأرزاق ليلة القدر في شهر رمضان؟

فالجواب: لعلّ المراد أنّ قسمة الآجال و الأرزاق التي يحتمل أن تمحي و تثبت ليلة نصف شعبان، و الآجال و الأرزاق المحتومة ليلة القدر، أو لعلّ قسمتها في علم اللَّه جلّ جلاله ليلة نصف شعبان و قسمتها بين عباده ليلة القدر، أو لعلّ قسمتها في اللّوح المحفوظ ليلة نصف شعبان و قسمتها بتفريقها بين عباده ليلة القدر.

أو لعلّ قسمتها في ليلة القدر و في ليلة النصف من شعبان أن يكون معناه ان الوعد بهذه القسمة في ليلة القدر كان في ليلة نصف شعبان، فيكون معناه أنّ قسمتها ليلة القدر كان ابتداء الوعد به أو تقديره ليلة نصف شعبان، كما لو أنّ سلطانا وعد إنسانا أن يقسّم عليه الأموال‌[4] في ليلة القدر و كان وعده به ليلة نصف شعبان، فيصحّ أن يقال عن الليلتين، أنّ ذلك قسم فيهما.

و

روي عن السيّد يحيى بن الحسين في كتاب الأمالي حديثا أسنده إلى مولانا عليّ عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: من صلّى ليلة النّصف من شعبان مائة ركعة بألف مرّة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، لم يمت‌


[1] له (خ ل).
[2] عنه البحار 98: 414.
[3] تظاهرت (خ ل).
[4] مالا (خ ل). الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست