responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 252

الطاهرة.

و من المعجزات: أن سرعة إجابتها على مراها من حاجتها[1] فيه تصديق للقرآن الشريف بإجابة الداعي إذا دعاه و تصديق رسول اللّه‌[2] صلوات اللّه عليه و آله الّذي أتى به القرآن و دعاه‌[3] و رعاه.

و من المعجزات: تعريف الصادق عن اللّه جلّ جلاله بأسرار الدعاء المشار إليه قبل إظهار إسراره و تصديق اللّه جلّ جلاله بما تفضّل به سبحانه من مبارّه و مسارّه.

و من العنايات بجدّنا داود و أمّه جدّتنا رضوان اللّه جلّ جلاله عليهما و ظهور توفيقهما و العناية بنا بطريقهما، تعريف جدنا داود و هو بالعراق جواب دعاء والدته بالمدينة الشريفة في سرعة تلك الأوقات اللطيفة.

و من العنايات بها: انّ هذا السرّ الإلهي المودع في هذا الاستفتاح كان مصونا عند أهل الفلاح، حتّى وجد مولانا الصادق عليه السلام و أودّعه أمّنا أمّ داود رضوان اللّه عليها و عليه، و وجدها أهلًا لا يذاع هذا السرّ لصدرها و برهاناً على رفع قدرها و آية في صلاح أمرها و جبر كسرها.

و من العنايات بها: انّ اللّه جلّ جلاله جعل جدّتنا أمّ داود أهلًا أن يظهر آياته على يديها و ينسب معجزات رسوله‌[4] صلّى اللّه عليه و آله إليها.

و من العنايات بها: ان أمّ موسى عليه السلام خصّها اللّه جلّ جلاله بالوحي إليها و وقفها من سلامة ولدها و الشفقة عليه و عليها، و قال جلّ جلاله‌ «إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى‌ قَلْبِها»[5]، و ما كانت لما ألقته في البحر قد علمت انّه حصل ولدها في يد الأعداء بل في وديعة ربها، و أمّ داود لم تكن ممّن يحصل لها الانس بالوحي إليها و لا الثّقة


[1] حاجاتها (خ ل).
[2] رسوله (خ ل).
[3] وعاء (خ ل).
[4] رسول اللّه (خ ل).
[5] القصص: 10.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست