responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 197

منه، فانّ اللّه جلّ جلاله بالغ في تركيب الحجّة و طلب إقبال عباده عليه و صيانتهم عن الاعراض عنه.

و قد روينا في الاخبار عوضاً عن الصوم المندوب يحتمل ان يكون لأهل اليسار و عوضاً آخر يحتمل ان يكون عوضاً لأهل الاعتبار.

أقول: فامّا العوض الذي يحتمل ان يكون لأهل اليسار.

فقد رأينا و روينا بإسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني و غيره عن الصادقين عليهم السلام: انّ الصدقة على مسكين بمدّ من الطعام يقوم مقام يوم من مندوبات الصّيام‌[1].

و

روي‌ عوض عن يوم الصّوم درهم.

، و لعلّ التفاوت بحسب سعة اليسار و درجات الاقتدار.

و سيأتي رواية في أواخر رجب انّه يتصدّق عن كل يوم منه برغيف عوضاً عن الصوم الشريف‌[2]، و لعله لأهل الإقتار تخفيفاً للتكليف.

أقول: و امّا ما يحتمل ان يكون عوضاً عن الصوم في رجب لأهل الإعسار.

فانّنا

رويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رحمه اللّه انّه قال: و روى أبو سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الّا انّ رجب شهر اللّه الأصم- و ذكر فضل صيامه و ما لصيام أيّامه من الثواب- ثم قال في آخره: قيل: يا رسول اللّه، فمن لم يقدر على هذه الصفّة يصنع ما ذا لينال ما وصفت؟ قال: يسبّح اللّه تعالى في كلّ يوم من رجب إلى تمام ثلاثين بهذا التسبيح مائة مرة:

سُبْحانَ الإِلهِ الْجَلِيلِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ الَّا لَهُ، سُبْحانَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّةَ وَ هُوَ لَهُ اهْلٌ‌[3].

أقول: فلا ينبغي للمؤمن الموسر أن يترك الاستظهار بإطعام مسكين عن كلّ يوم من‌


[1] الكافي 4: 144.
[2] أمالي الصدوق: 323،عنه البحار 97: 31.
[3] مصباح المتهجد 2:817، رواه في البحار 97: 31، عن أمالي الشيخ، رواه الصدوق في أماليه: 323.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست