الْحُجُبِ، اللّهُمَّ فَكَما اشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ[1] فَانْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ وَ أَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وِرْدٍ فِي دارِ المُقامَةِ وَ الْخُلْدِ.
وَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ، انِّي قَصَدْتُكُمْ[2] وَ اعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَ حاجَتِي، وَ هِيَ فَكاكُ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ، وَ الْمُقَرُّ مَعَكُمْ فِي دارِ الْقَرارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ الأَبْرارِ، وَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ.
انَا سائِلُكُمْ وَ آمِلُكُمْ فِيما الَيْكُمْ التَّفْوِيضُ وَ عَلَيْكُمْ التَّعْوِيضُ، فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ[3] وَ يَشْفِي الْمَرِيضُ، وَ ما تَزْدادُ الأَرْحامُ وَ ما تَغِيضُ، انِّي لِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ[4] وَ لِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَ عَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ، فِي رَجْعِي[5] بِحَوائِجِي وَ قَضائِها وَ امْضائِها وَ انْجاحِها[6] وَ إِبْراحِها[7]، وَ بِشُؤُنِي لَدَيْكُمْ وَ صَلاحِها.
وَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّعٍ وَ لَكُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ الْمَرْجَعَ وَ سَعْيُهُ الَيْكُمْ غَيْرَ مُنْقَطِعٍ، وَ انْ يَرْجعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجَعٍ الى جِنابٍ مُمْرِعٍ[8] وَ خَفْضِ[9] عَيْشٍ مُوَسَّعٍ، وَ دَعَةٍ[10] وَ مَهَلٍ[11] الى حِينِ الأَجَلِّ، وَ خَيْرِ مَصِيرٍ وَ مَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الأَزَلِ وَ الْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ[12]، وَ دَوامِ الأُكُلِ وَ شُرْبِ الرَّحِيقِ وَ السَّلْسَلِ[13]، وعَلٍ وَ نَهَلٍ[14] لا سَامٍ مِنْهُ وَ لا مَلَلٍ.