responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 454

حَوْضَهُ، وَ اسْقِنا بِكَأْسِهِ، وَ صَلِّ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاةً تُبَلِّغُهُ بِها أَفْضَلَ ما يَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَ فَضْلِكَ وَ كَرامَتِكَ، إِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ. وَ فَضْلٍ كَرِيمٍ.

اللَّهُمَّ اجْزِهِ بِما بَلَّغَ مِنْ رِسالاتِكَ، وَ أَدَّى مِنْ آياتِكَ، وَ نَصَحَ لِعِبادِكَ، وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، أَفْضَلَ ما جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ أَنْبِياءِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ، وَ السَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلى‌ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ‌[1].

و منها: كيف يختم آخر أَعماله و كيف يتحرّز من دعاء النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله حيث قال: من انسلخ من شهر رمضان و لم يغفر له فلا غفر اللَّه له، فإنّها من أَصعب الدّعوات و أَخطر الهلكات.

فليعمل على ما حرّرناه في الجزء الأول من كتاب المهمّات و التّتمات، عند آخر كلّ نهار من تدبير المحاسبات، و ان لم يحضره كتابنا المشار إليه و طلب ان نذكر هاهنا ممّا لا بدّ له ممّا يعتمد عليه:

فمن ذلك: ان يتوب إلى اللَّه جل جلاله على قدر الخطر الّذي بين يديه، فان توفّقت نفسه عن الصّدق في التوبة و الندم على ما فات و ترك ما هو آت، و عرف منها ركوب مطايا الإصرار، و لا يقدم ان يلقى اللَّه جلّ جلاله بالبهت، و هو مطّلع على الأسرار، فيطلب من ارحم الراحمين و أكرم الأكرمين عفوه الّذي عامل به المسيئين و بسط به آمال المسرفين، فقد يعفو المولى عن عبده و هو غير راض عنه.

و ليكن طلبه للعفو على قدر ما وقع منه، فانّ طلب العفو عن الذنب الكبير ما يكون مثل طلب العفو عن الذنب الصغير، و لا يكون طلب العفو من مالك الدنيا و الآخرة، مثل طلب العفو من عبد من عبيده تؤل حاله إلى القبور الداثرة.

أَقول: فإن صدق في طلب العفو على قدر سوء حاله، و على قدر عظمة اللَّه جل جلاله، فانّ اللَّه جلّ جلاله أهل أَن يرحمه و يصدّقه في آماله.


[1] رواه الشيخ في مصباحه: 519، و الكفعمي في مصباحه: 462، بلدالأمين 475، و القندوزي في ينابيع المودة:503 (قطعه)، و فيالصحيفة السجادية الكاملة، الدعاء 42.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست