الْكَثِيرَ وَ غَفَرَهُ، اغْفِرْ ليَ الْكَثِيرَ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ اقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ مِنْ[1] طاعَتِكَ.
اللّهُمَّ انِّي اسْأَلُكَ أنْ تَجْعَلَ لِي الى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلًا، وَ مِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا مَنْ عَفا عَنِّي وَ عَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْني بِارْتِكابِ الْمَعاصي، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يا كَريمُ، الهي وعَظْتَني فَلَمْ أَتَّعِظْ، وَ زَجَرْتَني عَنِ الْمَعاصي فَلَمْ انْزَجِرْ، فَما عُذْري، فَاعْفُ عَنّي يا كَريمُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ.
اللّهُمَّ انّي اسْأَلُكَ، الرّاحَةَ عِندَ الْمَوْتِ، وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدك فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ، يا اهْلَ التَّقْوى وَ يا اهْلَ الْمَغْفِرَةِ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ.
اللّهُمَّ انّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، ضَعيفٌ فَقيرٌ إلى رَحْمَتِكَ، وَ انْتَ مُنْزِلُ الْغِنى وَ البَرَكَةِ عَلَى الْعِبادِ، قاهِرٌ قادِرٌ مُقْتَدِرٌ، احْصَيْتَ أَعْمالَهُمْ وَ قَسَّمْتَ ارْزاقَهُمْ، وَ جَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً الْسِنَتُهُمْ وَ الْوانُهُمْ، خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ، لا يَعْلَمُ[2] الْعِبادُ عِلْمَكَ، وَ لا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ، وَ كُلُّنا فَقيرٌ إلى رَحْمَتِكَ، فَلا تَصْرِفْ وَجْهَكَ عَنِّي، وَ اجْعَلْني مِنْ صالِحِ خَلْقِكَ في الْعَمَلِ وَ الأَمَلِ وَ الْقَضاءِ وَ الْقَدَرِ.
اللَّهُمَّ أَبْقِني خَيْرَ الْبَقاءِ، وَ أَفْنِني خَيْرَ الْفَناءِ، عَلى مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَ مُعاداةِ أَعْدائِكَ، وَ الرَّغْبَةِ إلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَ الْخُشُوعِ وَ الْوَقارِ، وَ التَّسْلِيمَ لَكَ وَ التَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ، وَ اتِّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ صلواتك عليه و آله.
اللَّهُمَّ مَا كانَ فِي قَلْبي مِنْ شَك أَوْ رَيْبَةٍ، اوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ[3]، أَوْ فَرَحٍ أَوْ