اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 382
و الرّوم في ليلة ثلاث و عشرين فهو و اللَّه يا أبا محمّد من أَهل
الجنّة لا أَستثني فيه أَبدا، و لا أَخاف أَن يكتب اللَّه تعالى عليّ في يميني
إِثما، و إِنَّ لهاتين السورتين من اللَّه تعالى مكانا[1].
و من القراءة فيها سورة «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» أَلف مرّة، و قد تقدّمت رواية لذلك في اللّيلة الأولى عموما في
الشهر كلّه.
و
روينا تخصيص قراءتها في
هذه اللّيلة بعدّة طرق إِلى مولانا أَبي عبد اللَّه عليه السلام قال: لو قرأَ رجل ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» أَلف مرّة، لأصبح و هو شديد اليقين بالاعتراف بما يختصّ فينا، و
ما ذاك إِلّا لشيء عاينه في نومه[2].
دعاء الحسن بن علي
عليهما السلام[3] في ليلة القدر: يا باطِناً فِي ظُهُورِهِ، وَ يا ظاهِراً فِي بُطُونِهِ، يا
باطِناً لَيْسَ يَخْفى، يا[4] ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يا
مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ، وَ لا حَدٌّ مَحْدُودٌ، يا
غائِباً غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَ يا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَ
لَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ ما بَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ،
لا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، وَ لا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَ لا بِحَيْثٍ.
و من زيادات عمل ليلة ثلاث
و عشرين من شهر رمضان زيارة الحسين صلوات اللَّه عليه:
[1] رواه الشيخ في مصباح المتهجد 2: 630، التهذيب 3: 100، و المفيدفي المقنعة: 50، و الصدوق في ثواب الأعمال:136 أخرجه عن المصادرالبحار 98: 165، الوسائل 10: 361.
[2] رواه في مصباحالمتهجد 2: 630، عنه البحار 98: 165، أخرجه الشيخ في التهذيب 3: 100، و المفيد فيالمقنعة:50، عنهما الوسائل 10:362.
[3] في البحار: علي بنالحسين عليهما السلام.
[4] و يا باطنا، و ياظاهرا (خ ل).
[5] عنه البحار 98: 165.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 382