responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 380

الذَّلِيلِ، مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، فَفاضَتْ‌[1] لَكَ عَبْرَتُهُ، وَ هَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وَ ضَلَّتْ حِيلَتُهُ، وَ انْقَطَعَتْ حُجَّتُهُ، أَنْ تُعْطِيَنِي فِي لَيْلَتِي هذِهِ مَغْفِرَةَ ما مَضى‌ مِنْ ذُنُوبِي، وَ اعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَ ارْزُقْنِي الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، وَ اجْعَلْها حَجَّةً مَبْرُورَةً خالِصَةً لِوَجْهِكَ، وَ ارْزُقْنِيهِ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، وَ لا تُخْلِنِي زِيارَتِكَ وَ زِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

إِلهِي وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَكْفِيَنِي مَؤُونَةَ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ، وَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ، وَ مِنْ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّكَ عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيما تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ مِمَّا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَ لا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، فِي عامِي هذا، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهمْ، وَ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وَ تُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي، وَ ارْزُقْنِي وَلَداً بارّاً، إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ، وَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطُ[2].

وَ من دعاء ليلة ثلاث و عشرين:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وَ أَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغاءَ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ، وَ أَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ.

وَ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ، وَ رَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، وَ عَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ، وَ خَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، وَ فاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَ انْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وَ ضَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ، وَ انْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، وَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‌ نَبِيِّكَ وَ آلِ نَبِيِّكَ، وَ أَنْ تُعْطِيَنِي أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ السَّائِلِينَ مِنْ عِبادِكَ‌


[1] و فاضت (خ ل)، فاضت عينه: سال دمعها بكثرة.
[2] عنه البحار 98: 163. الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست