بإسنادنا إلى ضمرة
الأنصاري، عن أبيه أنّه سمع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يقول: ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرون[2].
و من ذلك ما
رويناه بإسنادنا أيضا
إلى حمّاد بن عيسى، عن محمّد بن يوسف، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول: إِنَّ الجهني أتى إِلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال له:
يا رسول اللّه إِنَّ لي إِبلا و غنما و غلمة، فأحبّ أن تأمرني ليلة أدخل فيها
فأشهد الصلاة و ذلك في شهر رمضان، فدعاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسارّه[3] في إذنه.
قال: فكان الجهنيّ إِذا
كانت ليلة ثلاث و عشرين دخل بإبله و غنمه و أَهله و ولده و غلمته، فكان تلك
اللّيلة ليلة ثلاث و عشرين بالمدينة، فإذا أَصبح خرج بأهله و غنمه و إِبله إِلى
مكانه[4].
و اسم الجهنيّ عبد الرحمن
بن أَنيس الأنصاري.
و روي أَبو نعيم في كتاب
الصّيام و القيام بإسناده، أَنّ النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله كان يرشّ[5] على أَهله الماء ليلة ثلاث و
عشرين، يعني من شهر رمضان[6].
و من الزيادات في ليلة
ثلاث و عشرين من شهر رمضان:
فمنها الغسل، روينا ذلك
بعدّة طرق:
منها
بإسنادنا إِلى أَبي
محمّد هارون بن موسى رحمه اللّه بإسناده إِلى بريد بن معاوية، عن أَبي عبد اللّه
قال: رأَيته اغتسل في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان مرّة في أَوّل
[1] عنه البحار 98: 159.
[2] عنه البحار 98: 160،المستدرك 7: 473.
[3] سارّة: كلّمه بسرّ،كلّمه في إذنه.
[4] عنه البحار 83: 128،98: 159، رواه الشيخ في التهذيب 4: 330.
[5] رش الماء: نفضه وفرّقه.
[6] عنه البحار 98: 160،المستدرك 7: 473. الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 375