رويناه بإسنادنا إِلى
محمّد بن أَبي قرَّة من كتابه عمل شهر رمضان:
يا مَنْ يَكْفِي كُلَّ مَئُونَةٍ بِلا مَئُونَةٍ، يا جَوادُ يا ماجِدُ، يا أَحَدُ
يا واحِدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً، وَ لَمْ
يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، صَلِّ عَلى
مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي، وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ، وَ
عَلى ما بَقِيَ مِنْ شَهْرِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي
أَمْسَيْتُ لا أَمْلِكُ ما أَرْجُو، وَ لا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ ما أُحاذِرُ إِلَّا
بِكَ، وَ أَمْسَيْتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلِي، وَ أَمْسَى الْأَمْرُ وَ الْقَضاءُ
بِيَدِكَ، يا رَبِّ، فَلا فَقِيرَ أَفْقَرَ مِنِّي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ
آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لِي يا رَبِّ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ جَهْلِي وَ جِدِّي
وَ هَزْلِي وَ كُلَّ ذَنْبٍ ارْتَكَبْتُهُ، وَ بَلِّغْنِي، وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ
الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ فِي هذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، فِي غَيْرِ مَشَقَّةٍ
مِنِّي، وَ لا تُهْلِكْ رُوحِي وَ جَسَدِي فِي طَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرْ لِي،
بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ[2].