فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْتَحْ لِي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ، وَ اكْسِرْ عَنِّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَ أَنِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيما شَكَوْتُ، وَ أَذِقْنِي حَلاوَةَ الصُّنْعِ فِيما سَأَلْتُ، وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً هَنِيئاً[1].
وَ اجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وحِيَّا[2]، وَ لا تَشْغَلْنِي بِالاهْتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ وَ اسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ، فَقَدْ ضِقْتُ يا رَبِّ لِما نَزَلَ[3] بِي ذَرْعاً، وَ امْتَلأْتُ[4] بِما حَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً، وَ أَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنِيتُ[5] بِهِ، وَ دَفْعِ ما وَقَعْتُ فِيهِ.
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي ذلِكَ وَ إِنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا[6] ذا الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، وَ السُّلْطانِ الْعَظِيمِ[7]، يا خَيْرَ مَنْ خَلَوْنا بِهِ وَحْدَنا، وَ يا خَيْرَ مَنْ أَشَرْنا إِلَيْهِ بِكَفِّنا.
نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُلْهِمَنا الْخَيْرَ وَ تُعْطِيَناهُ، وَ أَنْ تَصْرِفَ عَنَّا الشَّرَّ وَ تَكْفِيَناهُ، وَ أَنْ تَدْحَرَ عَنَّا الشَّيْطانَ وَ تُبَعِّدَناهُ، وَ أَنْ تَرْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ وَ تُحلَّناهُ، وَ أَنْ تَسْقِيَنا مِنْ حُوضِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ تُورِدَناهُ، وَ نَدْعُوكَ يا رَبَّنا تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً، وَ رَغْبَةً وَ رَهْبَةً، وَ خَوْفاً وَ طَمَعاً، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عاذَ بِكَ مِنْكَ، وَ لَجَأَ إِلى عِزِّكَ، وَ اسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ[8] وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ، وَ لَمْ يَثِقْ إِلَّا بِكَ، يا جَزِيلَ الْعَطايا، وَ يا فَكَّاكَ