responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 236

و إيّاه و أن يعتقد أنَّه بدخول وقت الإفطار قد تشمّر[1] من حضرة المطالبة بطهارة الأسرار، و إصلاح الأعمال في اللَّيل و النَّهار، و هو يعلم أنَّ اللَّه جلَّ جلاله ما شمّره إِلّا مزيد دوام إحسانه إليه، و إقباله بالرَّحمة عليه.

و كيف يكون العبد مهونا بإقبال مالك حاضر محسن إليه، و يهوّن من ذلك ما لم يهوّن، أ لم يسمع مولاه يقول‌ «وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.»[2]

فصل (2) فيما نذكره من الوقت الّذي يجوز فيه الإفطار

اعلم أنَّه إذا دخل صلاة المغرب على اليقين، فقد جاز إفطار الصائمين ما لم يشغل الإفطار عمّا هو أهمّ منه من عبادات ربّ العالمين.

فان اجتمعت مراسم اللَّه جلَّ جلاله على العبد عند دخول وقت العشاء، فليبدء بالأهمِّ فالأهمّ، متابعة لمالك الأشياء، و لئلّا يكون المملوك متصرّفاً في ملك مالكه بغير رضاه، فكأنَّه يكون قد غصب الوقت، و ما يعمله فيه من يد صاحبه، و تصرّف فيما لم يعطه إِيّاه، فإيّاه أن يهوّن بهذا و أمثاله ثمَّ إِيَّاه.

فصل (3)[3] فيما نذكره من الوقت الّذي يستحبّ فيه الإفطار

أقول: قد وردت الرّوايات متناصرة عن الأئمّة عليهم أفضل الصّلوات، أنَّ إِفطار الإنسان في شهر رمضان بعد تأدية صلاته أفضل له و أقرب إِلى قبول عباداته.

فمن ذلك ما

رويناه بإسنادنا إِلى عليِّ بن فضّال، من كتاب الصيام، عن أبي عبد اللَّه‌


[1] شمّر للأمر: اراده و تهيّأ له.
[2] الذاريات: 56.
[3] في البحار هذا الفصلمقدّم على الفصل السابق. الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست