responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 183

الْمُتَواتِرَةِ الَّتِي بِها دافَعْتَ عَنِّي مَكارِهَ الأُمُورِ، وَ بِها آتَيْتَنِي مَواهِبَ السُّرُورِ، مَعَ تَمادِيَّ فِي الغَفْلَةِ، وَ ما بَقِيَ فِيَّ مِنَ الْقَسْوَةِ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنْ فِعْلِي أَنْ عَفَوْتَ عَنِّي، وَ سَتَرْتَ ذلِكَ عَلَيَّ وَ سَوَّغْتَنِي ما فِي يَدِي مِنْ نِعَمِكَ، وَ تابَعْتَ عَلَيَّ مِنْ إِحْسانِكَ‌[1]، وَ صَفَحْتَ لِي عَنْ قَبِيحِ ما أَفْضَيْتُ بِهِ إِلَيْكَ، وَ انْتَهَكْتُهُ مِنْ مَعاصِيكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ يَحِقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجابَةُ الدُّعاءِ إِذا دُعِيتَ بِهِ، وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ، وَ بِحَقِّكَ عَلى‌ جَمِيعِ مَنْ هُوَ دُونَكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‌ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلى‌ آلِهِ‌[2]، وَ مَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ فَخُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمالِهِ وَ امْنَعْهُ مِنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ.

يا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعى‌، وَ يا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ خالِقٌ يُخْشى‌، وَ يا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ إِلهٌ يُتَّقى وَ يا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتى، وَ يا مَنْ لَيْسَ لَهُ حاجِبٌ يُرْشى‌، وَ يا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُنادى‌، وَ يا مَنْ لا يَزْدادُ عَلى‌ كَثْرَةِ الْعَطاءِ إِلّا كَرَماً وَ جُوداً، وَ عَلَى تَتابُعِ الذُّنُوبِ إِلّا مَغْفِرَةً وَ عَفْواً، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ[3] وَ افْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ لا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ، فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى‌ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ[4].

أَقول: قد مضى في هذا الدّعاء: «وَ لا تَكِلْنِي إِلى‌ نَفْسِي فَأَعْجَزُ عَنها»، و ظاهر الحال أَنّهُ:

«وَ لا تَكِلْنِي إِلى‌ نَفْسِي فَتَعْجُزُ عَنِّي»، و لكن هكذا وجدناه فيما رأيناه.

دعاء آخر في السحر:

نقل من أَصل عتيق من أصول أَصحابنا، أَوَّل روايته عن الحسن بن محبوب، و تاريخ‌


[1] تابعت على إحسانك (خ ل).
[2] و آل محمد (خ ل).
[3] آله (خ ل).
[4] عنه البحار 98: 98-100، مصباح المتهجد 2: 601- 604. الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست