اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 2 صفحة : 719
لمن عرف مقتضاه و نزيد هاهنا أن نقول الآن إذا كان أواخر هذه الليلة
نصف شعبان- فاجعل تسليم أعمالك إلى من تعتقد أنه داخل بينك و بين الله جل جلاله في
آمالك و توسل إليه و توجه إلى الله جل جلاله بإقبالك عليه في أن يسلم عبادتك من
النقصان و يحملها بالعفو و الغفران و يفتح لها [بها] أبواب القبول و يرفعها في
معارج درجات المأمول و لا تحسن ظنك بنفسك و بطاعتك فكم من عمل قد عملته في دنياك
بغاية اجتهادك و إرادتك ثم بانت لك فيه من العيوب و غلط العقول و القلوب ما تعجب
من الغفلة عنه فكيف إذا كان الناظر في عملك الله جل جلاله الذي لا يخفى عليه شيء
منه.