فصل فيما نذكره من ولادة
مولانا المهدي ع في ليلة النصف من شعبان و ما يفتح الله جل جلاله علينا من تعظيمها
بالقلب و القلم و اللسان
اعلم أننا ذكرنا في كتاب
التعريف للمولد الشريف تفصيل هذه الولادة الشريفة و روينا ما يتعلق بها في فصول
لطيفة فذكرنا فصلا في كشف شراء والدته عليها أفضل التحيات و فصلا في حديث الولادة
و القابلة و من ساعدها من نساء الجيران و مر هاهنا من نساء [و من هاهنا من نساء
الدار] بولدها العظيم الشأن عليه أفضل الصلوات و فصلا في حديث عرض مولانا الإمام
الحسن العسكري لولده المهدي ص بعد الولادة بثلاثة أيام على من يثق به من خاصته
الصالحين لحفظ أسرار ا لإسلام و فصلا فيمن يشير [بشر] هاهنا ص بولادة المهدي ع و
فصلا بذكر العقيقة الجسيمة عن تلك الولادة العظيمة خبزا و لحما و فصلا فيمن أهدى
إليه مولانا الحسن العسكري رأسا من جملة الغنم المتقرب بذبحها لأجل عقيقة الولادة
التي شهد المعقول و المنقول بمدحها و فصلا في حديث إقامة الحسن العسكري ع وكيلا في
حياته يكون في خدمة مولانا المهدي ع بعد انتقال والده إلى الله جل جلاله و وفاته و
أوضحنا تحقيق هذه الأحوال بما لم أعرف أن أحدا سبقنا إلى كشفها كما رتبناه من صدق
المقال.
فصل
فيما نذكره أن مولانا
المهدي ع ممن أطبق أهل الصدق ممن يعتمد على [عليه] قوله بأن النبي جده ص بشر
الأمة بولادته و عظيم انتفاع الإسلام برئاسته و دولته و ذكر شرح كمالها و ما يبلغ
إليه حال جلالها إلى ما لم يظفر نبي سابق و لا وصي لاحق و لا بلغ إليه ملك سليمان
ع الذي حكم في ملكه على الإنس و الجن لأن سليمان ع لما قال
هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 2 صفحة : 703