أقول: لعل المراد بزيارة الله في عرشه أن يكون لقوم من أهل الجنة مكان من
العرش من وصل إليه يسمى زائر الله كما جعل الله الكعبة الشريفة بيته الحرام من
حجها فقد حج إليه و ذكر الشيخ ابن بابويه رحمه الله في كتاب من لا يحضره الفقيه أن
معنى هذه الحديث زيارة أنبياء الله و حججه في الجنان و أن من زارهم فقد زار الله و
قد وردت أحاديث كثيرة أن زيارة المؤمن و عيادته و إطعامه و كسوته منسوبة إلى أنها
زيارة الله و موصوفة بأنها عملت مع الله.
فصل فيما نذكره من فضل
الصدقة و الاستغفار في شهر شعبان
فصل فيما نذكره من [عن]
الدعاء في شعبان مروي عن ابن خالويه
أقول أنا و اسم بن خالويه
الحسين بن محمد و كنيته أبو عبد الله و ذكر النجاشي أنه كان عارفا بمذهبنا مع علمه
بعلوم العربية و اللغة و الشعر و سكن بحلب و ذكر محمد بن النجار في التذييل و قد
ذكرناه في الجزء الثالث من التحصيل فقال عن الحسين بن خالويه كان إماما أوحد أفراد
الدهر في كل قسم من أقسام العلم و الأدب و كان إليه الرحلة من الأوقات و سكن بحلب
و كان آل حمدان يكرمونه [و حال به حتى] و مات بها قال إنها مناجاة أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب ع و الأئمة من ولده ع كانوا يدعون بها في شهر شعبان.