وداعا يختص بها فاعتمد عليه فيودع بوداع بعض زياراته العامة ص
وَ هُوَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ دَعَا إِلَيْهِ وَ دَلَّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا ثَوَابَ مَزَارِهِ وَ ارْزُقْنَا الْعَوْدَ وَ إِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي بِمَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ نُجُومُ الْعُلَى وَ الْقَدْرُ الْبَالِغُ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلْقِكَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ رَدَّ ذَلِكَ هُوَ فِي دَرْكِ الْجَحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُسَمِّي الْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً وَ أَنْ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ وِفَادَتِهِ وَ الِانْقِضَاءِ مِنْ زِيَارَتِهِ وَ إِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَعَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ اللَّهُمَّ ذَلِّلْ قَلْبِي بِالطَّاعَةِ وَ الْمُنَاصَحَةِ وَ الْمُوَالاةِ وَ حُسْنِ الْمُوَازَرَةِ وَ الْمَوَدَّةِ وَ التَّسْلِيمِ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ بِذَلِكَ طَاعَتُكَ وَ يَبْلُغَ بِهَا مَرْضَاتَكَ وَ يَسْتَوْجِبَ بِهَا ثَوَابَكَ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِالْوَلَايَةِ لِمَنْ وَالَيْتَ وَ وَالَتْ رُسُلُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أُشْهِدُكَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ بَرِئْتَ أَنْتَ مِنْهُ وَ بَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ مَلَائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَ السَّفَرَةُ الْأَبْرَارُ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقَامٍ مَحْمُودٍ وَ أَقْلِبْنِي مِنْ هَذَا الْحَرَمِ بِخَيْرٍ مَوْجُودٍ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا تَاجَ الْأَوْصِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَأْسَ الصِّدِّيقِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْأَحْكَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الْمَقَامِ [يَا صَاحِبَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ] اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ وَفْدِهِ الْمُبَارَكِينَ وَ زُوَّارِهِ الْمُخْلَصِينَ وَ شِيعَتِهِ الصَّادِقِينَ وَ مَوَالِيهِ النَّاصِحِينَ وَ أَنْصَارِهِ الْمُكْرَمِينَ وَ أَصْحَابِهِ الْمُؤَيَّدِينَ وَ اجْعَلْنِي أَكْرَمَ وَافِدٍ وَ أَفْضَلَ وَارِدٍ وَ أَنْبَلَ قَاصِدٍ فِي هَذَا الْحَرَمِ الْكَرِيمِ وَ الْمَقَامِ الْعَظِيمِ وَ الْمَوْرِدِ النَّبِيلِ وَ الْمَنْهَلِ الْجَلِيلِ الَّذِي أَوْجَبْتَ فِيهِ غُفْرَانَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلَائِكَتِهِ فِي هَذَا الْحَرَمِ الَّذِي هُمْ بِهِ [فيه] مُحْدِقُونَ حَافُّونَ أَنَّ مَنْ سَكَنَ رَمْسَهُ وَ حَلَّ ضَرِيحَهُ طُهْرٌ مُقَدَّسٌ صِدِّيقٌ مُنْتَجَبٌ وَ وَصِيٌّ مُرْتَضًى وَاهاً لَكَ مِنْ تُرْبَةٍ ضَمِنَتْ [ضمت] نُوراً مِنَ الْخَيْرِ وَ شِهَاباً مِنَ النُّورِ وَ يَنْبُوعَ الْحِكْمَةِ وَ عَيْناً مِنَ الرَّحْمَةِ وَ إِبْلَاغَ الْحُجَّةِ أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَاتِلِيكَ وَ ظَالِمِيكَ وَ النَّاصِبِينَ لَكَ وَ الْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَ الْمُحَارِبِينَ لَكَ وَ أُوَدِّعُكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَدَاعَ الْمَحْزُونِ لِفِرَاقِكَ الْمُكْتَئِبِ بِالزَّوَالِ عَنْ حَرَمِكَ الْمُتَفَجِّعِ عَلَيْكَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَ لَا مِنْ زِيَارَتِنَا لَكَ إِنَّهُ [إنك] سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
فصل فيما نذكره من عمل زائد على [من] الزيارة في يوم السابع عشر من ربيع الأول أشرف أيام البشارة
وجدنا ذلك في كتب الأعمال الصالحات و ذخائر المهمات و الدعوات الراجحات.
وَ هُوَ أَنَّهُ يُصَلِّي عِنْدَ ارْتِفَاعِ نَهَارِ يَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا