responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 603

في المعقول و المنقول و المرسوم و قد قلنا إننا ما نقدر على شرح فضائل [فضل‌] مقدس تلك الولادة و ما فيها من السعادة و اقتصرنا على ما ذكرناه و لئلا يبلغ الكتاب إلى حد يضجر من وقف على معناه.

فصل فيما نذكره من تعيين وقت ولادة النبي ص و فضل صوم اليوم المعظم المشار إليه‌

اعلم أننا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف ما عرفناه من اختلاف أعيان الإمامية في وقت هذه الولادة المعظمة النبوية و قلنا إن الذين أدركناهم من العلماء كان عملهم [علمهم‌] على أن ولادته المقدسة ص و على الحافظين لأمره أشرقت أنوارها يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل عند طلوع فجره و أن صومه يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة هكذا وجدت في بعض الروايات أن صومه يعدل هذا المقدار من الأوقات فإن كان هذا الحديث ناشيا عن نقل عنه ص فربما يكون له تأويل يعتمد عليه و إلا فالعقل و النقل يقتضيان أن يكون فضل صوم هذا اليوم المعظم المشار إليه على قدر تعظيم الله جل جلاله لهذا اليوم المقدس و فوائد المولود فيه ص إلا أن يكون معنى قولهم ع يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة فيكون تلك السنة لها من الوصف و الفضل ما لم يبلغ سائر السنين إليه فهذا تأويل محتمل ما يمنع العقل مع الاعتماد عليه و سوف نذكر من كلام شيوخنا في وظائف اليوم السابع عشر ما ذكره شيخنا المفيد رضوان الله عليه فقال في كتاب حدائق الرياض و زهرة المرتاض و نور المسترشد ما هذا لفظه السابع عشر منه مولد سيدنا رسول الله ص عند طلوع الفجر من يوم الجمعة عام الفيل و هو يوم شريف عظيم البركة و لم تزل الشيعة على قديم الأوقات تعظمه و تعرف حقه و ترعى حرمته و تتطوع بصيامه و

قد روي عن أئمة الهدى من آل محمد ع أنهم قالوا من صام يوم السابع عشر من ربيع الأول و هو يوم مولد سيدنا رسول الله ص كتب الله له صيام سنة.

- و يستحب فيه الصدقة و الإلمام بمشاهد الأئمة ع و التطوع بالخيرات و إدخال السرور على أهل الإيمان و قال شيخنا المفيد في كتاب التواريخ الشرعية نحو هذه الألفاظ و المعاني المرضية أقول إن الذي ذكره شيخنا المفيد على سبيل الجملة دون التفصيل و الذي أقوله إنه ينبغي أن يكون تعظيم هذا اليوم الجميل على قدر تعظيم الرسول الجليل‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست