responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 569

الْيَوْمِ تَجَلَّتِ الْهَيْجَاءُ عَنْ آلِ الرَّسُولِ ع وَ انْكَشَفَتِ الْمَلْحَمَةُ عَنْهُمْ وَ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ صَرِيعاً يَعِزُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَصْرَعُهُمْ قَالَ ثُمَّ بَكَى بُكَاءً شَدِيداً حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالدُّمُوعِ وَ قَالَ أَ تَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ قُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي يَا مَوْلَايَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ خَلَقَ الظُّلْمَةَ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ جَعَلَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا شَرِيعَةً وَ مِنْهَاجاً يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سِنَانٍ أَفْضَلُ مَا تَأْتِي بِهِ هَذَا الْيَوْمَ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلْبَسَهَا وَ تُحِلَّ أَزْرَارَكَ وَ تَكْشِفَ عَنْ ذِرَاعَيْكَ وَ عَنْ سَاقَيْكَ ثُمَّ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضٍ مغفرة [مُقْفِرَةٍ] حَيْثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ أَوْ فِي دَارِكَ حِينَ يَرْتَفِعُ النَّهَارُ وَ تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِي الثَّانِيَةِ سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثَّالِثَةِ سُورَةَ الْحَمْدِ وَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ الْمُنَافِقِينَ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ نَحْوَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ تَمَثَّلُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَصْرَعَهُ وَ تُفْرِغُ ذِهْنَكَ وَ جَمِيعَ بَدَنِكَ وَ تَجْمَعُ لَهُ عَقْلَكَ ثُمَّ تَلْعَنُ قَاتِلَهُ أَلْفَ مَرَّةٍ يُكْتَبُ لَكَ بِكُلِّ لَعْنَةٍ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ يُمْحَى عَنْكَ أَلْفُ سَيِّئَةٍ وَ يُرْفَعُ لَكَ أَلْفُ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ تَسْعَى إِلَى [من‌] الْمَوْضِعِ الَّذِي صَلَّيْتَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ مِنْ سَعْيِكَ‌ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ رِضًا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَ تَسْلِيماً لِأَمْرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ مِنْ سَعْيِكَ‌ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ رِضًا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَ تَسْلِيماً لِأَمْرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَلَيْكَ الْكَآبَةُ وَ الْحُزْنُ ثَاكِلًا حَزِيناً مُتَأَسِّفاً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ ذَلِكَ وَقَفْتَ فِي مَوْضِعِكَ الَّذِي صَلَّيْتَ فِيهِ وَ قُلْتَ سَبْعِينَ مَرَّةً اللَّهُمَّ عَذِّبِ الَّذِينَ حَارَبُوا رُسُلَكَ وَ شَاقُّوكَ وَ عَبَدُوا غَيْرَكَ وَ اسْتَحَلُّوا مَحَارِمَكَ وَ الْعَنِ الْقَادَةَ وَ الْأَتْبَاعَ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ وَ مَنْ رَضِيَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثِيراً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أهل [آلِ‌] مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ اسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمُنَافِقِينَ وَ الْكُفَّارِ وَ الْجَاحِدِينَ وَ امْنُنْ عَلَيْهِمْ وَ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِيراً ثُمَّ اقْنُتْ بَعْدَ الدُّعَاءِ وَ قُلْ فِي قُنُوتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّ الْأُمَّةَ خَالَفَتِ الْأَئِمَّةَ وَ كَفَرُوا بِالْكَلِمَةِ وَ أَقَامُوا عَلَى الضَّلَالَةِ وَ الْكُفْرِ وَ الرَّدَى وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَى وَ هَجَرُوا الْكِتَابَ الَّذِي أَمَرْتَ بِمَعْرِفَتِهِ وَ الْوَصِيَّ الَّذِي أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِ فَأَمَاتُوا الْحَقَّ وَ عَدَلُوا عَنِ الْقِسْطِ وَ أَضَلُّوا الْأُمَّةَ عَنِ الْحَقِّ وَ خَالَفُوا السُّنَّةَ وَ بَدَّلُوا الْكِتَابَ وَ مَلَكُوا الْأَحْزَابَ وَ كَفَرُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ وَ تَمَسَّكُوا بِالْبَاطِلِ وَ ضَيَّعُوا الْحَقَّ وَ أَضَلُّوا خَلْقَكَ وَ قَتَلُوا أَوْلَادَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ خِيَرَةَ عِبَادِكَ وَ أَصْفِيَاءَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ خَزَنَةَ سِرِّكَ وَ مَنْ جَعَلْتَهُمُ الْحُكَّامَ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ اللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست