responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 530

فليكن ما يفعله العبد في مقابلته عظيما جليلا و يكون الشكر لله جل جلاله جسيما جميلا أقول و ما أصحبه هذا اليوم بما يليق به من الاعتراف لله جل جلاله بمنته و كمال الأوصاف عند خاتمته فهو أن يكون عداوتك لمن عاد الله جل جلاله لأجله و لمن عادى رسوله ص على قدر ما وضع من محله و لمن عادى أولياء الله على قدر إساءته إليهم و ما أدخل العدو من الضرر عليهم و لا تكون عداوتك لدنيا فانية و لا لأغراض واهية و إذا كان آخر [نهار] اليوم المذكور فاختمه بالآداب التي قدمناها في أيام السرور.

الباب التاسع فيما نذكره من عمل آخر يوم ذي الحجة

يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ عَشْرَ دَفَعَاتٍ سُورَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ عَشْرَ دَفَعَاتٍ آيَةِ الْكُرْسِيِّ ثُمَّ تَدْعُو وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ مَا عَمِلْتُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ لَمْ تَرْضَهُ وَ نَسِيتُهُ وَ لَمْ تَنْسَهُ وَ دَعَوْتَنِي إِلَى التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرَائِي عَلَيْكَ اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَ مَا عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنِّي وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي مِنْكَ يَا كَرِيمُ قَالَ فَإِذَا قُلْتَ هَذَا قَالَ الشَّيْطَانُ يَا وَيْلَهُ مَا تَعِبْتُ فِيهِ هَذِهِ السَّنَةَ هَدَمَهُ أَجْمَعَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَ شَهِدَتْ لَهُ السَّنَةُ الْمَاضِيَةُ أَنَّهُ قَدْ خَتَمَهَا بِخَيْرٍ.

أَقُولُ وَ وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ لَفْظَ آخَرَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ هُوَ أَنْ يَقُولَ‌ اللَّهُمَّ مَا عَمِلْتُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ وَ وَعَدْتَنِي أَنْ تُعْطِيَنِي عَلَيْهِ الثَّوَابَ فَتَقَبَّلْهُ مِنِّي بِفَضْلِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي وَ لَا تُخَيِّبْ دُعَائِي اللَّهُمَّ وَ مَا عَمِلْتُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِمَّا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ تَجَرَّأْتُ عَلَيْهِ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَلِكَ كُلِّهِ فَاغْفِرْ لِي يَا غَفُورُ.

و هذه الرواية دلت على أن أول السنة المحرم و سوف نذكر ما نرويه في هذه الأسباب في أول الجزء الثاني من هذا الكتاب و نجمع بين الروايتين على وجه الثواب إن شاء الله تعالى يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل البارع الزاهد العابد أوحد دهره و فريد عصره رضي الدين ركن الإسلام و المسلمين جمال العارفين أفضل السادات سند الطائفة [سيد الشرف‌] ذو الحسبين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس الحسني قدس الله روحه و نور الله ضريحه و حيث رأينا أن قد

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست