responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 515

أهل المباهلة الموصوفين فيها بصفاته و من آياته أن البيان و اللسان و الجنان اعترفوا بالعجز عن شرح كمال كراماته.

فصل فيما نذكره مما ينبغي أن يكون أهل المعرفة بحقوق المباهلة من الاعتراف بنعم الله جل جلاله الشاملة

اعلم أن يوم المباهلة أعظم مما أشرنا إليه و إنما ذكرنا من فضله بحسب ما دلنا الله جل جلاله عليه و كن أنت مفكرا في أن الله جل جلاله اختار لنا في الأزل من غير وسيلة منا و لا فضيلة صدرت عنا أنوارا تباهل بها جاحدين كفارا و شموسا تكشف بنورها دعوى اليهود و النصارى و تمحو آثار استمرار شرعهم و شموسهم و يخسف ببدورها دعوى الجاهلية بعبادة أصنامهم و تخطيلهم [تخليطهم‌] بها من نحوسهم و تخلع بها خلع التشريف بالتكليف للتراب و يحيي بهدايتها موات الألباب و تعم [تفم‌] لأجلها دوام نعيم دار الثواب و يأتي بها على [إلى‌] نار قد علا لهبها و سعيرها و حروب قد اشتد كلبها و زفيرها فخفف بها عنا و عن سائر البشر هول ذلك الخطر و الضرر و إطفاء شررها بمباهلة ساعة بأهل الطاعة و قرب جموعها و هدم ربوعها بثبوت أقدام أرباب المباهلة و رايات إخلاصهم و حمى حوزة الإسلام و المسلمين بتلك المباهلة الصادرة عن أمر رب العالمين فلهذا اليوم المباهلة من حق التشريف و تعظيم أهل المقام الشريف و تخفيف المالك اللطيف ما يقتضي أن يكون هذا اليوم من أعظم أيام البشارات و أكرم أيام السعادات مغمور المجالس و المحافل بالثناء على الله جل جلاله و ذكر ما فيه من الفضائل معروفا به جل جلاله حقوق ملوك أهل المباهلة و ما رفع [دفع‌] الله جل جلاله بهم من الأمور الهائلة و ما نفع بمباهلتهم في العاجلة و الآجلة و أن يتوجه بهم فيه إلى كشاف الكربات و واهب ألطاف الكرامات فيما يكون العبد محتاجا إليه و على قدر تعظيم اليوم المذكور و عزة أهله عليه.

فصل فيما نذكره من عمل يوم باهل الله فيه بأهل السعادات و ندب إلى صوم أو صلوات أو دعوات‌

رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي قُرَّةَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ رَفَعَهُ فِي خَبَرِ الْمُبَاهَلَةِ وَ هِيَ يَوْمُ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ قَدْ قِيلَ يَوْمُ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ قِيلَ يَوْمُ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِينَ وَ أَصَحُّ الرِّوَايَاتِ يَوْمُ أَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ وَ الزِّيَارَةُ فِيهِ قَالَ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَابْدَأْ بِصَوْمِ ذَلِكَ الْيَوْمِ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى وَ اغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ وَ تَطَيَّبْ بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الَّذِي يَعْمَلُهُ مَنْ يَزُورُ أَنْ يَمْضِيَ إِلَى مَشْهَدِ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ أَوْ مَوْضِعٍ خَالٍ أَوْ جَبَلٍ عَالٍ أَوْ وَادٍ خَضِرٍ وَ عَلَيْهِ أَلَّا يُقِيمَ فِي مَنْزِلِهِ وَ يَخْرُجَ بَعْدَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَ يَلْبَسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ فَإِذَا وَصَلَ إِلَى الْمَقَامِ الَّذِي يُرِيدُ فِيهِ أَدَاءَ الْحَقِّ وَ طَلَبَ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْأَلَةِ بِهِمْ صَلَّى سَاعَةَ يَدْخُلُ رَكْعَتَيْنِ بِقِرَاءَةٍ وَ تَسْبِيحٍ فَإِذَا جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ وَ سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُومُ قَائِماً وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ وَ يَرْمِ طَرْفَهُ نَحْوَ الْهَوَاءِ وَ يَقُولُ‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي‌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرِّفْنِي مَا كُنْتُ بِهِ جَاهِلًا وَ لَوْ لَا تَعْرِيفُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ إِذْ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ‌ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ فَبَيَّنْتَ لِيَ الْقَرَابَةَ وَ قُلْتَ‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَبَيَّنْتَ لِيَ الْبَيْتَ بَعْدَ الْقَرَابَةِ ثُمَّ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ بِتَفَضُّلِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ أَرَدْتَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالْبَيْتِ وَ الْقَرَابَةِ فَقُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ‌ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست