responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 496

الباب السادس فيما يتعلق بمباهلة سيد أهل الوجود لذوي الجحود الذي لا يساوي و لا يجازي و ظهور حجته على النصارى و الحبارى [الحيارى‌]

و أن في يوم مثله تصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم و نذكر ما نعمل من المراسم و فيه فصول.

فصل فيما نذكره من إنفاذ النبي ص لرسله إلى نصارى نجران و مناظرتهم فيما بينهم و ظهور تصديقه فيما دعاه‌

روينا ذلك بالأسانيد الصحيحة و الروايات الصريحة إلى أبي المفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني رحمه الله من كتاب المباهلة و من أصل كتاب الحسن بن إسماعيل بن أشناس من كتاب عمل ذي الحجة فيما رويناه بالطرق الواضحة عن ذوي الهمم الصالحة لا حاجة إلى ذكر أسمائهم لأن المقصود ذكر كلامهم قالوا لما فتح النبي ص مكة و انقادت له العرب و أرسل رسله و دعاته إلى الأمم و كاتب الملكين كسرى و قيصر يدعوهما إلى الإسلام و إلا أقرا بالجزية و الصغار و إلا أذنا بالحرب العوان أكبر شأنه نصارى نجران و خلطاؤهم من بني عبد المدان و جميع بني الحرث بن كعب و من ضوى إليهم و نزل بهم من دهماء الناس على اختلافهم هناك في دين النصرانية من الأروسية و النالوسية و أصحاب دين الملك و المارونية و العباد و النسطورية و أملأت قلوبهم على تفاوت منازلهم رهبة منه و رعبا فإنهم كذلك من شأنهم إذ وردت عليهم رسل رسول الله ص بكتابه و هم عتبة بن غزوان و عبد الله بن أبي أمية و الهدير بن عبد الله أخو تيم بن مرة و صهيب [صهب‌] بن سنان أخو النمر بن قاسط يدعوهم إلى الإسلام فإن أجابوا فإخوان و إن أبوا و استكبروا فإلى الخطة المخوفة [المتخزية] إلى أداء الجزية عن يد فإن راغبوا عما دهاهم إليه من أحد المنزلتين و عندوا فقد آذنهم على سواء و كان في كتابه ص‌ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى‌ كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ‌ قالوا و كان رسول الله ص لا يقاتل قوما حتى يدعوهم فازداد القوم لورود رسل نبي الله ص و كتابه نفورا و اقتراحا [امتراجا] ففزعوا لذلك إلى بيعتهم العظمى و أمروا ففرش أرضها و ألبس جدرها بالحرير و الديباج و رفعوا الصليب العظيم [الأعظم‌] و كان من ذهب مرصع أنفذه إليهم القيصر الأكبر و حضر ذلك بني الحرث بن الكعب و كانوا ليوث الحرب و فرسان الناس قد عرفت العرب ذلك لهم في قديم أيامهم و في الجاهلية فاجتمع القوم جميعا للمشورة و النظر في أمورهم و أسرعت إليهم القبائل من مذحج و عك و حمير و أنمار و من دنا منهم نسبا و دارا من قبائل سبإ و كلهم قد ورم أنفه غضبا من قومهم [لقومهم‌] و نكص من تكلم منهم بالإسلام ارتدادا فحاضروا [فخاضوا] و أفاضوا في ركز المسير بنفسهم و جميعهم [جمعهم‌] إلى رسول الله ص و النزول به بيثرب لمناجزته فلما رأى أبو حامد [حارثة] حصين بن علقمة أسقفهم الأول و صاحب مدارسهم و علامهم و كان رجلا من بني بكر بن وائل ما أزمع القوم عليه من إطلاق الحرب دعا بعصابة فرفع بها حاجبيه عن عينيه و قد بلغ يومئذ عشرين و مائة سنة ثم قام فيهم خطيبا معتمدا على عصى و كانت فيه بقية و له رأي و روية و كان موحدا يؤمن بالمسيح و بالنبي ع و يكتم إيمانه ذلك من كفرة قومه و أصحابه فقال مهلا بني عبد المدان مهلا استديموا العافية و السعادة فإنهما مطويان في الهوادة دبوا إلى قوم في هذا الأمر دبيب الذر و إياكم و السورة العجلي فإن البديهة بها لا ينجب إنكم و الله على فعل ما لم تفعلوا أقدر منكم‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست