responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 469

قبور رؤسائهم إليهم و لا يرجع في قبر أمير المؤمنين ع إلى أصحابه و شيعته و خاصته و إنما بعض المخالفين ذكر أنهم لا يعرفون أن هذا موضع قبره الآن و ربما روى بعضهم أن قبره في غير هذا المكان و اعلم أن قبر مولانا علي ع إنما ستره ذريته و شيعته عن المخالفين عليه و لقد صدق المخالف إذا لم يعرفه فإن ستره إنما كان منه و من أمثاله فكيف يطلع عليه [على حاله‌].

فصل فيما نذكره من الإشارة إلى من زاره من الأئمة من ذريته عليهم أفضل السلام و غيرهم من عترته من ملوك الإسلام‌

فأقول قد روينا في كتاب مصباح الزائر و جناح المسافر زيارة مولانا علي بن الحسين ع لمولانا علي ص أيام التقية من بني أمية و روينا من كتاب المسرة من كتاب ابن أبي قرة زيارة زين العابدين و ولده محمد بن علي الباقر ع لهذا قبر مولانا علي ع و ذكرنا في كتاب مصباح الزائر زيارات الصادق ع [له‌] في هذا القبر الشريف و زيارة مولانا علي بن محمد الهادي ع فهؤلاء أربعة من أئمة الإسلام و من أعيان ذريته عليه و عليهم أفضل السلام قد نصوا على أن هذا موضع ضريحه و زاروه فيه و شهدوا بتصحيحه و مثلهم لا ترد شهادتهم في شي‌ء من أحكام المسلمين فكيف ترد في معرفة قبر جدهم أمير المؤمنين و أما الخلفاء من بني العباس و الملوك من الناس فأول من زاره الرشيد و جماعة من بني هاشم ثم المقتفي ثم الناصر مرارا و أطلق عنده صدقات و مبارا ثم المستنصر و جعله شيخه في الفتوة ثم المعتصم سلام الله جل جلاله عليهم و أما العلماء و العقلاء و الملوك و الوزراء فلا يحصى عددهم بما نذكره من قلم أو لسان و قبورهم شاهدة بذلك و مدافنهم إلى الآن.

فصل فيما نذكره من آيات رأيتها أنا عند ضريحه الشريف غير ما رويناه و سمعنا به من آياته التي يحتاج إلى مجلدات و تصانيف‌

اعلم أن كل نذر يحمل إليه مذ ظهر مقدس قبره بعد هلاك بني أمية و إلى الآن فإن تصديق الله جل جلاله لأهل النذر كالآية و المعجزة و البرهان على أن قبره الشريف بذلك المكان و هذه النذور لا يحصيها أحد من أهل الدهور و أما أنا فأشهد بالله و في الله جل جلاله أنني كنت يوما قد ذكرت تاريخه في كتاب البشارات بين يدي ضريحه المقدس و أقسمت عليه في شي‌ء و سألت جوابه باقي النهار و انفصلت فما استقررت بمشهده في الدار حتى عرفت في الحال من رآه في المنام بجواب ما شافهته به من الكلام أقول و اعرف أنني كنت يوما وراء ظهر ضريحه الشريف و أخي الرضي محمد بن محمد بن محمد الآوي حاضر معي و أنا أقسم على أمير المؤمنين ع في إذلال بعض من كان يتجرأ على الله و على رسوله و على مولانا أمير المؤمنين علي ع و علينا بالأقوال و الأعمال فقلت للقاضي الآوي محمد بن محمد بن محمد يا أخي قد وقع في خاطري أن قد حصل ما سألته و أن اليوم الثالث من هذا اليوم يصل قاصد من عند القوم المذكورين بالذل و السؤال لنا على أضعف سؤال السائلين فلما كان اليوم الثالث من يوم قلت له وصل قاصد من عندهم على فرس عاجل بمثل ما ذكرناه من الذل الهائل أقول و اعرف أنني دخلت حضرته الشريفة كم مرة في أمور هائلة لي و تارة لأولادي و تارة لأهل ودادي فبعضها زالت و أنا بحضرته و بعضها زالت باقي نهار مخاطبته و بعضها زالت بعد أيام في جواب زيارته و لو ذكرتها احتاجت إلى مجلد كبير و قد صنف‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست