إِلَّا أَنْتَ يَا سَارَّ الْفُقَرَاءِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ يَا جَابِرَ الْكَسِيرِ يَا عَالِمَ السَّرَائِرِ وَ الضَّمَائِرِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ هَرَبِي إِلَيْكَ مِنْ فَقْرِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْحَالِّ فِي غِنَاكَ الَّذِي لَا يَفْتَقِرُ ذَاكِرُهُ أَبَداً أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ لُزُومِ فَقْرٍ أَنْسَى بِهِ الدِّينَ أَوْ بِسُوءِ غِنًى أَفْتَتِنُ بِهِ عَنِ الطَّاعَةِ بِحَقِّ نُورِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَطْلُبُ إِلَيْكَ مِنْ رِزْقِكَ مَا تُوَسِّعُ بِهِ عَلَيَّ وَ تَكُفُّنِي بِهِ عَنْ مَعَاصِيكَ وَ تَعْصِمُنِي بِهِ فِي دِينِي لَا أَجِدُ لِي غَيْرَكَ مَقَادِيرُ الْأَرْزَاقِ عِنْدَكَ فَانْفَعْنِي مِنْ قُدْرَتِكَ بِي فِيهَا بِمَا يَنْزِعُ مَا نَزَلَ بِي مِنَ الْفَقْرِ يَا قَوِيُّ يَا غَنِيُّ يَا مَتِينُ يَا مُمْتَنِناً عَلَى أَهْلِ الصَّبْرِ بِالدَّعَةِ الَّتِي أَدْخَلْتَهَا عَلَيْهِمْ بِطَاعَتِكَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ قَدْ قَدَحَتْنِي الْمِحَنُ وَ أَفْنَتْنِي وَ أَعْفَتْنِي الْمَسَالِكُ لِلرَّوْحِ مِنْهَا وَ اضْطَرَّنِي إِلَيْكَ الطَّمَعُ فِيهَا مَعَ حُسْنِ الرَّجَاءِ لَكَ فِيهَا فَهَرَبْتُ بِنَفْسِي إِلَيْكَ وَ انْقَطَعْتُ إِلَيْكَ بِضُرِّي وَ رَجَوْتُكَ لِدُعَائِي أَنْتَ مَالِكِي فَأَغْنِنِي وَ اجْبُرْ مُصِيبَتِي بِجَلَاءِ كَرْبِهَا وَ إِدْخَالِكَ الصَّبْرَ عَلَيَّ فِيهَا فَإِنَّكَ إِنْ حُلْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَا أَنَا فِيهِ هَلَكْتُ وَ لَا صَبْرَ لِي يَا ذَا الِاسْمِ الْجَامِعِ الَّذِي فِيهِ عَظُمَ الشُّئُونُ كُلُّهَا بِحَقِّكَ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِي بِأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي يَا كَرِيمُ.
فصل فيما نذكره من صفة صلاة العيد يوم الأضحى
اعلم أننا قدمنا في صفة صلاة عيد الفطر رواية تتضمن دعاء واحدا للتكبيرات و قد وجدنا عدة روايات فيها لكل تكبيرة من صلاة العيد دعاء جديد فاخترنا لله جل جلاله أن نذكر هاهنا رواية منها ليكون لكل عيد صلاة منفردة استظهارا للظفر بالفضل عنها.
فَنَقُولُ أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ قَدْ ذَكَرْنَا بَعْضَ أَسْمَائِهِمْ فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنَ الْمُهِمَّاتِ بِطُرُقِهِمُ الْمَرْضِيَّاتِ إِلَى الْمَشَايِخِ الْمُعَظَّمِينَ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ جَعْفَرِ بْنِ قُولَوَيْهِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ وَ غَيْرِهِمْ بِإِسْنَادِهِمْ جَمِيعاً إِلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ فَضْلِ الدُّعَاءِ الْمُتَّفَقِ عَلَى ثِقَتِهِ وَ فَضْلِهِ وَ عَدَالَتِهِ بِإِسْنَادِهِ فِيهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: صَلَاةُ الْعِيدَيْنِ تُكَبِّرُ فِيهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الْأُولَى وَ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الثَّانِيَةِ تُكَبِّرُ بِاسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ ثُمَّ تَقْرَأُ الْحَمْدَ وَ سُورَةَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ثُمَّ تُكَبِّرُ فَتَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلُ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ وَ الْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ أَوَّلُ كُلِّ شَيْءٍ وَ آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ وَ بَدِيعُ كُلِّ شَيْءٍ وَ مُنْتَهَاهُ وَ عَالِمُ كُلِّ شَيْءٍ وَ مُنْتَهَاهُ