responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 421

لَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ لِشَرِّ مَا عِنْدِي فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْنِي بِتَعَبِي وَ نَصَبِي فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ.

أقول و قد روينا في دعاء جدتنا أم جدنا داود بن الحسن بن مولانا الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المذكور في عمل يوم النصف من رجب.

قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَ يُدْعَى بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي غَيْرِ رَجَبٍ قَالَ نَعَمْ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ.

أقول: و يستحب أيضا أن يدعى في هذا اليوم بالدعاء الذي قدمناه في تعقيب الظهر يوم الجمعة في الجزء الرابع عن مولانا زين العابدين ع الذي أوله يا من يرحم من لا يرحمه العباد.

فصل فيما نذكره مما ينبغي أن يختم به يوم عرفة

اعلم أن كل يوم جعله الله جل جلاله من مواسم السعادات و مراسم العبادات ينبغي أن يكون العبد فيه موافقا لمولاه ساعات ذلك اليوم وقفا على طاعة الله جل جلاله و رضاه و يختمه بالاجتهاد في التضرعات بأن منه بما صدر عنه و يتم نقصان أعماله بما الله جل جلاله أهله من مكارمه و إفضاله و يسلم ذا العمل [ذلك العمل‌] بلسان الحال إلى من كان العبد ضيفا له في ذلك اليوم المشار إليه من إمام وقته صلوات الله عليه ليكون عرضه على يديه و يكون هو الشفيع فيما لم يبلغ أمل العبد إليه فإن كل ضيف بحكم مضيفه و كل متشرف بسلطان فحديث أعماله إلى مشرفه.

الباب الرابع فيما نذكره مما يتعلق بليلة عيد الأضحى و يوم عيدها

[و فيه فصول‌]

فصل فيما نذكره من فضل إحياء ليلة عيد الأضحى‌

رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيمَا رَوَاهُ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفَرِّغَ نَفْسَهُ أَرْبَعَ لَيَالٍ فِي السَّنَةِ وَ هِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ وَ لَيْلَةُ الْأَضْحَى.

و اعلم أن إحياء الليالي بالعبادات هو أن يكون حركاتك و سكناتك و إراداتك و كراهاتك جميعها معاملات لله جل جلاله و تقصد بها التقرب إليه و الإقبال عليه و الأدب بين يديه فيما يكرهه أو يرضاه كما يكون العبد بين يدي مولاه إذا كان المولى يراه فإن كانت فيها عبادات متعينات فاعمل عليها و إن لم يكن فيها عبادة متعينة أو كانت فيها عبادات مرويات و لكن يبقى من الليل ما ليس له وظائف متعينات فليكن إحياء ما يتخلف من الليلة التي يراد إحياؤها بالعبادات بالاستغفار و إصلاح ما بينك و بين الله جل جلاله من طهارة الأسرار و زوال ظلمة الإصرار و ما يحتاج مثلك إليه من الأذكار و سعادة الدنيا و دار القرار و إن غلبك النوم [يوم ما] فليكن نومك على نية التقرب إلى العظمة الإلهية لتستعين به على النشاط و الإقبال على زيادة العبادات للأبواب الربانية فإذا عملت على هذا النظام تكون قد ظفرت بإحياء تلك الليلة على التمام إن شاء الله جل جلاله.

فصل فيما نذكره من فضل زيارة الحسين ع ليلة عيد الأضحى‌

رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ جَمِيعاً عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ شَيْخِ الْقُمِّيِّينَ وَ فَقِيهِهِمْ وَ عَالِمِهِمْ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع لَيْلَةً مِنْ ثَلَاثٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ وَ أَيَّ اللَّيَالِي فَذَكَرَ لَيَالِيَ الْأَضْحَى.

فصل فيما نذكره من الإشارة إلى فضل زيارة الحسين ع يوم الأضحى و بما ذا يزار

اعلم أن عمل الشيعة على زيارته ع في هذا الميقات‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست