responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 288

للصلوات ما فيه فوائد لأهل العنايات بهذه العبادات و نقول هاهنا زيادات و هو أن للحضور في خدمة مولى المماليك و العبيد لصلاة العيد زيادة استعداد لأهل الإخلاص و الاجتهاد و ذلك أنه يوم ترجيح مقام جانب العفو و الغفران و الأمان و الإحسان و الرضوان على جانب المؤاخذة على الذنوب و العيوب و العصيان و هو يوم الإذن في بسط أكف السؤال و مدها إلى محل القبول [القلوب‌] و الإقبال و وقت الإطلاق لركائب الآمال في الورود على كعبة الكرم و الإفضال و زمان طي بساط الغضب و العقاب و غلق باب التعنيف و العتاب و ليكن العبد الحاضر لصلاة هذا اليوم المبشر لإعتاق أهل الاسترقاق بالعتاق و المهنئ لأهل حبوس [جيوش‌] النحوس بالإطلاق و المقوي أصحاب العجز في ميدان الإمكان حتى يشرفهم باللحاق لأهل السباق باذلا للمجهود في شكر مالك الجود على تأهيله لذلك المقام المسعود و ليكن على وجه قلبه و لسانه و جنانه أنوار الثقة بما بذله مولاه من غفرانه و أمانه و رضوانه فإن الملك إذا وثق عبيده من جوده و رآهم غير قائمين بما يطيقون من شكره و تحميده و لا واثقين بإنجاز وعوده كانوا مخاطرين في الوقوف بين يديه أو مستهزءين بتهوينهم بإطلاعه على سوء ظنهم بما دعاهم إليه بل إذا آمنك الموثوق بأمانة فكن من الآمنين و لو كان لك عنده ذنوب العالمين و إذا دعاك إلى حسن الظن بجوده و الثقة بإنجاز وعوده فكن من أعظم الواثقين فلو لم يكن لك في ذلك من الشرف و الوسيلة إلى الإقبال و بلوغ الآمال إلا تجميل ذكر مولاك و تزكيته و تصديقه في الفعال و المقال فيوشك أن تثمر شجرة حسن ظنك و اعتقادك في مالك من أدل ثمار إسعادك و إنجادك [و إيجادك‌] في دنياك و معادك أقول فإذا قمت مستقبل القبلة فقل.

مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: فَإِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ كَبِّرْ وَ قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ أَتَيْتُكَ وَافِداً إِلَيْكَ مُتَأَوِّياً [مُنَاوِياً] مِنْ ذُنُوبِي إِلَيْكَ زَائِراً وَ حَقُّ الزَّائِرِ عَلَى الْمَزُورِ التُّحْفَةُ فَاجْعَلْ تُحْفَتِي مِنْكَ وَ تُحْفَتَكَ لِي رِضًا [رِضَاكَ‌] وَ الْجَنَّةَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ أَيْ رَبِّ وَ جَعَلْتَ فِيهِ لَيْلَةً خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ثُمَّ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ فِيمَا مَنَنْتَ عَلَيَّ فَتَمِّمْ عَلَيَّ مِنْكَ وَ رَحْمَتَكَ أَيْ رَبِّ إِنَّ لَكَ فِيهِ عُتَقَاءَ فَإِنْ كُنْتُ مِمَّنْ أَعْتَقْتَنِي فِيهِ فَتَمِّمْ عَلَيَّ وَ لَا تَرُدَّنِي فِي ذَنْبٍ مَا أَبْقَيْتَنِي وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ فَعَلْتَ يَا رَبِّ لِضَعْفِ عَمَلٍ أَوْ لِعِظَمِ ذَنْبٍ فَبِكَرَمِكَ وَ فَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ [وَ رَحَمَاتِكَ‌] وَ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ مَا أَنْزَلْتَ فِيهَا وَ حُرْمَةَ مَنْ عَظَّمْتَ فِيهَا وَ بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَ صَلَوَاتُكَ وَ بِكَ يَا اللَّهُ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ بِمَنْ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَتَوَجَّهُ بِكُمْ إِلَى اللَّهِ يَا اللَّهُ أَعْتِقْنِي فِيمَنْ أَعْتَقْتَ السَّاعَةَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

أقول و اعلم أننا وقفنا على عدة روايات في صفات صلاة العيد منها ما رويناه بإسنادنا إلى محمد بن أبي قرة و منها ما رويناه عن أبي جعفر بن بابويه و منها ما رويناه عن أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه و ها نحن ذاكرون رواية واحدة لصلاة العيد.

فصل فيما نذكره من صفة صلاة العيد

المهم منها

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست