responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 267

اجْعَلْ صِيَامِي فِيهِ بِالشُّكْرِ وَ الْقَبُولِ عَلَى مَا تَرْضَاهُ وَ يَرْضَاهُ الرَّسُولُ مُحْكَمَةً فُرُوعُهُ بِالْأُصُولِ بِحَقِّ [سَيِّدِنَا] مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

و منها اعتبار جريدة أعمالك من أول الشهر إلى آخر يوم منه و قبل انفصاله فيجلس بين يدي مالك يوم الحساب على التراب أو بحسب ما يتهيأ جلوسه عليه بلزوم الآداب و يحاسب نفسه محاسبة المملوك الضعيف الحقير مع مالكه المطلع على الكبير و الصغير فينظر ما كان عليه من حيث دخل دار ضيافة الله جل جلاله و الحضور بين يديه و يعتبر معارفه بالله جل جلاله و برسوله ص و بخاصته و بما عرفه من الأمور التي [هي‌] من مهام تكليفه في دنياه و تشريفه في آخرته و هل ازداد معرفة بها و حبا لها و إقبالا عليها و نشاطا و ميلا إليها أم حاله في التقصير على ما دخل عليه في أول الشهر من سوء التدبير و كذلك حال رضاه بتدبير الله جل جلاله هل هو قام في جميع أموره أو تارة يرضى و تارة يكره ما يختاره الله جل جلاله من تدبيره و كيف توكله على الله جل جلاله هل هو على غاية ما يراد منه من السكون إلى مولاه أو يحتاج إلى الثقة بالله جل جلاله إلى غير الله جل جلاله من علائق دنياه و كيف تفويضه إلى مالك أمره و كيف استحضاره لمراقبة [بمراقبة] اطلاع الله جل جلاله على سره و كيف أنسه بالله في خلواته و جلواته و كيف وثوقه بوعود الله جل جلاله و تصديقه لإنجاز عداته و كيف إيثاره لله جل جلاله على من سواه و كيف حبه له و طلب قربه منه و اهتمامه بتحصيل رضاه و كيف شوقه إلى الخلاص من دار الابتلاء و الانتقال إلى منازل الأمان من الجفاء و هل هو مستقيل من التكليف أو يعتقد أن ذلك من أفضل التشريف و كيف كراهته لما كره الله جل جلاله من الغيبة و الكذب و النميمة و الحسد و حب الرئاسة و كلما يشغله عن مالك دنياه و معاده و غير ذلك من الأسقام للأديان التي تعرض لإنسان دون إنسان و في زمان دون زمان بكل [فبكل‌] مرض كان قد زال حمد الله جل جلاله على زواله و قام بما يتهيأ له من قضاء حق إنعام الله جل جلاله و إفضاله و ليكن سروره بزوال أمراض الأديان أهم عنده من زوال أمراض الأبدان و أكمل من المسار بالظفر بالغنى بالدرهم و الدينار ليكون عليه شعار التصديق بمقدار التفاوت بين الانتفاع بالدنيا الفانية و الآخرة الباقية أقول فإن رأى شيئا من أمراضه و سوء أعراضه قد تخلف و ما نقع فيه علاج الشهر بعبادته فليعتقد أن الذنب له و إنما أتاه البلاء من جهته فيبكي بين يدي مالك رقبته و يستعين برحمته على إزالته.

و منها دعاء ختم القرآن‌

فلا أقل أن يكون قد ختم ختمه واحدة في طول شهر رمضان كما تقدم ذكره في بعض الأخبار لمن يريد أن يقرأ بتفكر و تدبر و اعتبار و سيأتي في هذا الفصل كلمات تختص بالنبي و الأئمة ع فإذا أراد غيرهم تلاوتها فيبدلها بما يناسب حاله من الكلام و هي قوله ع و ورثتنا علمه مفسرا إلى قوله فصل على محمد الخطيب به.

وَ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ إِلَى أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ ع عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَى خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً وَ جَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلَى كُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَى كُلِّ حَدِيثٍ قَصَصْتَهُ وَ فُرْقَاناً فَرَّقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلَالِكَ وَ حَرَامِكَ وَ قُرْآناً أَعْرَبْتَ [عَرَّبْتَ‌] بِهِ عَنْ شَرَائِعِ أَحْكَامِكَ وَ كِتَاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبَادِكَ تَفْصِيلًا وَ وَحْياً أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَنْزِيلًا وَ جَعَلْتَهُ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست